الأمن المغربي يعتقل مشتبهاً به في جريمة قتل سائحتين أوروبيتين

أعلنت وزارة الداخلية المغربية، أمس، اعتقال مشتبه به في جريمة قتل سائحتين أجنبيتين بمنطقة سيدي شمهاروش في جبل توبقال (جنوب مراكش)، فيما تواصل السلطات الأمنية البحث عن مشتبهين آخرين.
وكان سياح فرنسيون قد عثروا صباح أول من أمس على جثتي سائحتين؛ الأولى دنماركية تبلغ من العمر 28 عاماً، والثانية نرويجية تبلغ من العمر 24 عاماً، مقتولتين في خيمتهما قرب موقع سيدي شمهاروش، الذي يعد المحطة الأولى في تسلق جبل توبقال، أعلى قمة بالمغرب. ويتعلق الأمر بطالبتين في جامعة بجنوب شرقي النرويج. وقد أكد شهود عيان أن الطالبتين لم تكونا مرافقتين بدليل سياحي.
وأشار بيان وزارة الداخلية إلى أنه «في إطار الأبحاث والتحريات المنجزة على خلفية العثور على جثتي سائحتين أجنبيتين بمنطقة شمهاروش في دائرة إمليل بإقليم الحوز، تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (مخابرات داخلية)، بتعاون وتنسيق وثيقين مع مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني، صباح الثلاثاء (أمس)، من توقيف شخص يشتبه في تورطه في ارتكاب هذه الجريمة».
وأضاف البيان أن «عمليات البحث والتحري مكنت من توقيف المشتبه فيه بمدينة مراكش، الذي تم الاحتفاظ به تحت تدبير الحراسة النظرية (الاعتقال الاحتياطي) على ذمة البحث، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد خلفيات ودوافع ارتكاب هذه الجريمة، بينما ستتواصل التحريات لتوقيف أشخاص آخرين، تم تشخيص هوياتهم، وذلك للاشتباه في مساهمتهم في تنفيذ هذه الأفعال الإجرامية».
في غضون ذلك، غادر كثير من السياح المواقع السياحية بمتنزه توبقال والمناطق المجاورة له. وخلف الحادث استياء كبيرا وسط سكان المنطقة، الذين يعتمدون بشكل أساسي على الموارد السياحية.
يذكر أن المنطقة تشهد رواجا سياحيا مستمرا طوال العام؛ إذ تجتذب عشاق التزلج على الجليد، وتسلق الجبال شتاء، وعشاق النزهات الجبلية وسط الخضرة الغناء والمياه الرقراقة في الربيع والصيف، ولم يسبق أن سجل فيها أي اعتداءات ضد السياح.