ماليزيا تنتقد بشدة اعتراف أستراليا بالقدس عاصمة لإسرائيل

انتقد رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، اليوم (الأحد)، بشدة اعتراف أستراليا بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل.
وقال مهاتير، على هامش مؤتمر في العاصمة التايلاندية بانكوك: «ينبغي أن تظل القدس على ما هي عليه الآن، وليس عاصمة لإسرائيل». وأكد أنه «ليس من حق» الدول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأضاف رئيس وزراء ماليزيا: «دائماً، ما كانت القدس تابعة لفلسطين. وبالتالي، فما الداعي لاتخاذ مبادرة بتقسيم القدس التي لا تنتمي لهم... ليس لديهم أي حقوق».
وتدعم ماليزيا، وغالبية سكانها من المسلمين، حل إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل منذ وقت طويل.
وقوبل قرار أستراليا الاعتراف بالقدس الغربية «عاصمة» لإسرائيل باستنكار عربي وإسلامي، فيما رحّبت إسرائيل بالقرار، معتبرة ذلك «خطوة في الاتجاه الصحيح».
وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، أمس (السبت)، أن بلاده تعترف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، لكنه أوضح أن نقل البعثة الدبلوماسية من تل أبيب لن يتم قبل التوصل إلى اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ورفضت السلطة الفلسطينية قرار أستراليا وتوعدت بالرد على القرار «الخطير». وقال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، إنه «ستتم دراسة الخطوات الواجب اتخاذها كرد على هذا القرار». وأضاف: «سيتم ذلك وسنعلن عنه بالتنسيق مع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي».
وعربياً، أدان الأردن القرار واعتبرت خارجيته في بيان أن القرار «يشكل خرقاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية».
بدورها، قالت الجامعة العربية إن «هذا القرار يمثل انحيازاً سافراً إلى مواقف وسياسات الاحتلال الإسرائيلي وتشجيعاً لممارساته وعدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني».
وأثار الإعلان غضب إندونيسيا التي قررت تجميد مفاوضات اتفاق تجاري ثنائي مع أستراليا.