حفلات موسيقية ضخمة تلهب حماسة مشجعي «الفورمولا إي»

اختتم منسّق الأغاني والمنتج الموسيقي، ديفيد غيتا، والفرقة الغنائية الأميركية ون ريبابليك التي حققت نجاحاً كبيراً عبر عدد من الأغاني الشهيرة، سلسلة الحفلات الموسيقية أمس ضمن الفعاليات المصاحبة لـ«سباق فورمولا إي - الدرعية» الذي يقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاء الحفل الموسيقي الذي أحياه غيتا منسق الأغاني العالمي وفرقة ريبابليك، سماء محافظة الدرعية التاريخية وسط حشد جماهيري كبير تواجد بالمسرح المخصص للحفلات الموسيقية المصاحبة في ختام السباق الرسمي.
واختتمت في محافظة الدرعية السعودية أمس، خريطة الفعاليات التي أعادت وهج المحافظة التاريخية في البلاد، وكانت محط الأنظار العالمية من خلال سباق «الفورمولا إي» وفعالياتها المصاحبة.
وساهمت الفعاليات المصاحبة لـ«فورمولا إي الدرعية» في تجاوز مفهوم سباق السيارات التقليدي، إذ تحولت منطقة السباق إلى قرية متنوعة من الترفيه المتواصل على مدى ثلاثة أيام، إذ تضمنت حفلات موسيقية لفنانين عالميين، ونشاطات ترفيهية، وذلك ضمن منطقة المشجعين التي تمتد على مسافة 180 ألف قدم، إضافة إلى عالم من الثقافة التاريخية المتضمن حي الطريف التاريخي مقر الدولة السعودية الأولى بمحافظة الدرعية.
وزادت جاذبية المكان من وهج الحدث، حيث تعد الدرعية إحدى المحافظات السعودية ذات الاهتمام الفريد؛ نظراً لما تكنه فرادة الأحداث ووجودها الأهم في تاريخ المدن السعودية، وجاورت منطقة المشجعين في أنحاء المحافظة مقرات الشركات المشاركة حيث عرضت منتجاتها وأفكارها، والتي طغى عليها أفكار المستقبل، حيث عرضت شركات السيارات، منتجاتها المستقبلية من سيارات، فيما عرضت الشركات التقنية اختراعاتها الإلكترونية، وأقامت ندوات ومؤتمرات تعريفية للزائرين، كوسيلة جذب.
وزخرت الأجواء بعروض الليزر الضوئية، والتجارب التفاعلية باستخدام أجهزة الواقع الافتراضي والواقع المعزز، فضلاً عن متابعة نخبة من أحدث الأعمال والإبداعات الموسيقية المعاصرة في العالم، التي شهدت بالأمس الحفل الفني الكبير في ختام عروض المسابقة والحدث العالمي، عبر مشاركة منسق الأغاني العالمي الشهير ديفيد غيتا، إلى جانب الفرقة الأميركية «ون ريبابليك».
ولم يكن للعروض السعودية سوى أن تعزز حضورها أيضاً، حيث ضمت والعروض المميزة لمبدعي الموسيقى التقليدية، وموسيقى العود والقانون والربابة، بالإضافة إلى الاستمتاع بتجارب سرد القصص الملهمة، كما تم تسليط الضوء على مجموعة متنوعة من المشغولات الفضية والقطع الخشبية الفريدة، فضلاً عن تنظيم ورشٍ عمل، ومعارض للصور، وتجارب لركوب الجمال، التي تمثل بمجملها جواهر مخفية تزين الإرث التاريخي الفريد للسعودية، وكان للضيوف في اليوم الأخير تجربة نفق تاريخي فريد صحبهم في جولة افتراضية عبر الزمن لاستكشاف تاريخ ومسيرة السعودية عبر العصور.