إسرائيل تهدم منزل فلسطيني متهم بقتل أحد جنودها

هدمت قوات من الجيش الإسرائيلي، اليوم (السبت)، منزل عائلة فلسطيني متهم بقتل أحد جنودها في الضفة الغربية.
وتقول إسرائيل إن إسلام أبو حميد (32 عاماً) ألقى لوحاً من الرخام وزنه 18 كيلوغراماً من فوق أحد الأسطح، ما أدى لمقتل رونن لوبارسكي (20 عاماً) «السارجنت» بالقوات الخاصة، في مايو (أيار)، أثناء حملة اعتقالات بمخيم الأمعري للاجئين في مدينة رام الله الفلسطينية.
وقال الجيش، في بيان، إن القوات الإسرائيلية وصلت إلى المخيم قبل فجر اليوم، وفرضت طوقاً حول منزل عائلة أبو حميد المكون من أربعة طوابق وهدمته.
وهُدم منزل العائلة من قبل وأعيد بناؤه. وتحتجز إسرائيل اثنين آخرين من أبناء أبو حميد متهمين بقتل خمسة إسرائيليين، بينما يواجه آخران السجن لفترة طويلة لاتهامهما بارتكاب جرائم أمنية خطيرة.
وقتلت القوات الإسرائيلية ابناً سادساً للعائلة في عام 1994، بعدما شارك في كمين استهدف ضابط مخابرات إسرائيلياً في الضفة الغربية.
وقال إسلام أبو حميد للمحققين، وفقاً للائحة الاتهام الموجهة له، إنه أراد أن ينتقم لأحد أشقائه كان قد أصيب في مداهمة سابقة للجيش الإسرائيلي.
وانتقدت جماعات إسرائيلية مدافعة عن حقوق الإنسان هدم منازل أسر المهاجمين الفلسطينيين، ووصفته بأنه عمل انتقامي وعقاب جماعي.
وأيدت المحكمة العليا الإسرائيلية في معظم الأحوال سياسة الهدم، التي وصفها مسؤولون إسرائيليون بأنها عقابية ورادعة في الوقت نفسه لمن يفكر في تنفيذ هجوم.
وقال الجيش الإسرائيلي: «سيواصل جيش الدفاع الإسرائيلي عملياته من أجل التصدي للإرهاب والحفاظ على الأمن في المنطقة».
ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية بهدم المنزل.
واشتعل التوتر في الضفة الغربية، الأسبوع الماضي، حيث أسفرت سلسلة من الهجمات الفلسطينية عن مقتل رضيع إسرائيلي وجنديين، في حين قتلت القوات الإسرائيلية بالرصاص أربعة فلسطينيين تشتبه في تنفيذهم هجمات.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الخميس الماضي، إن وتيرة عمليات الهدم ستتسارع رداً على الهجمات.