غرينبلات يكشف لقاءه فلسطينيين رغم مقاطعة السلطة للإدارة الأميركية

كشف المبعوث الأميركي لعملية السلام جيسون غرينبلات، النقاب عن أن عدداً من الشخصيات الفلسطينية تقابله وتبادله الحوار على الرغم من أن السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية، يقاطعونه ويقاطعون إدارة الرئيس دونالد ترمب.
وقال غرينبلات إن بعض هؤلاء الفلسطينيين يبادرون للقائه بأنفسهم وبعضهم يقابله بطلب منه. وأضاف أن أحد هؤلاء طلب لقاءه واستهل اللقاء معه بمهاجمة سياسته وتصريحاته و«انتهى اللقاء من دون نتيجة سوى الاتفاق على لقاء آخر بيننا. وفي اللقاء التالي جلسنا، وكان ذلك بعد يومين من العملية الإرهابية التي نُفِّذت في الكنيس اليهودي في بيتسبورغ الأميركية، والتي قُتل فيها 11 يهودياً. فاستهل حديثه باستنكار العملية الإرهابية والتعاطف مع ضحاياها. وعلى الرغم من أننا بقينا مختلفين في الكثير من القضايا، فإن استنكاره الصادق لهذه العملية أثّر عليّ كثيراً وجعلني أنظر إلى الأمور بمزيد من الأمل والتفاهم».
وجاء كلام غرينبلات في صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية اليمينية المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث أكد أن عدداً كبيراً من القادة والمسؤولين في الدول العربية استنكروا تلك العملية. وعدّد هؤلاء فرداً فرداً مقتبساً ما قالوه وما كتبوه. وأبرز بشكل خاص بيان وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية وقال عنها: «تقاطعني وتقاطع بقية مركبات الإدارة الأميركية وتواصل تمويل عائلات الإرهابيين الفلسطينيين ولا تستنكر عمليات الإرهاب الفلسطينية ضد الإسرائيليين بل أقدمت على تصرف فضائحي عندما وقفت ضد قرار إدانة (حماس) في الأمم المتحدة، ومع ذلك استنكرت عملية بيتسبورغ».
وقال غرينبلات: «هذه البيانات ما زالت تتدحرج في رأسي. أنا أعرف أن العمل أهم من الكلمات، وأن هناك دولاً استنكرت هذه العملية رغم أنها تتخذ موقفاً عدائياً من إسرائيل والشعب اليهودي. وأعتقد أنه آن الأوان لكي يعترف الجميع بأن الإرهاب ضد إسرائيل أيضاً هو إرهاب يجب أن يدينوه مثلما يدينون الإرهاب ضد اليهود في الولايات المتحدة. ولكن علينا أن نعترف أيضاً بتقدير تلك التصريحات. إن هذه العملية من جهة وردود الفعل العربية عليها التي اتسمت بالاستنكار الشامل، ترفع من شعور الإدارة الأميركية بالمسؤولية تجاه ضرورة إنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني والإسرائيلي - العربي وتحقيق السلام. ولا أقول هذا بسذاجة، بل أقولها لأننا نشعر بأن هنالك ضرورة ملحة لنُحدث انعطافاً في المنطقة، بل والعالم أجمع، باتجاه السلام والاستقرار».