نتنياهو يعتذر بعد تصريحات لنجله تعتبر الصحافة واليسار خونة

اضطر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى الاعتذار عن التصريحات التي أدلى بها نجله المدلل يائير، وفيها شتم اليساريين اليهود والصحافة العبرية واتهمهما بالخيانة.
وقال نتنياهو الأب: «أنا لا أحب الاتهامات بالخيانة من أي جهة كانت، حتى لو كان ابني. فهذه لغة لا مكان لها بيننا». وكان يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على صفحته في موقعي «فيسبوك» و«تويتر»، الليلة الماضية، قد نشر عدة صور لجهات تستخدم كلمة «خيانة». وكتب يقول: «الآن بات مسموحاً أخيراً استخدام هذه الكلمة، وأنا أقول ما يفكر به الجميع في الدولة... المنظمات اليسارية التي تموّلها حكومات أجنبية معادية، والسياسيون اليساريون، والإعلاميون الذين يقفون دائماً إلى جانب العدو، ودائماً ضد المصالح اليهودية، ويتعاملون بقلوب قاسية مع ضحايا الإرهاب، ومع المستوطنين، هم خونة، يخونون الصهيونية ومصالح إسرائيل».
وكتب نتنياهو الابن، في تغريدة أخرى: «منذ التحقيق في ملف الغواصات الذي لم يكن رئيس الحكومة مشبوهاً فيه أبداً، يتهم إيهود باراك والمتظاهرون اليساريون وغيرهم، رئيس الوزراء نتنياهو بالخيانة. لم تقل وسائل الإعلام كلمة واحدة عن ذلك، فعلى ما يبدو يمكن من وجهة نظرهم، استخدام مصطلح (خائن) ما دام كان موجهاً ضد رئيس الوزراء نتنياهو، ما يُعتبر محظوراً على اليمين يسري أيضاً على اليسار، سئمنا المعيار المزدوج».
وبعد ساعات قليلة، نشر نتنياهو الأب نصاً على «فيسبوك» أكد فيه «رفض استخدام مصطلح (الخيانة) من قبل أي جانب في النقاش السياسي».
وكانت هذه الجولة من التراشق بين نتنياهو الابن واليسار قد انفجرت خلال جلسة للمحكمة، بحثت فيها دعوى له ضد أحد نشطاء اليسار، المحامي ليبي بنيامين، يتهمه بالقذف والتشهير، إذ كتب إنه يعيش متطفلاً على أهله من خزينة الدولة ويتلقى أموال فساد. وعندما دخل إلى المحكمة هاجمه نشطاء اليسار الراديكالي وطالبوه بوقف مص دماء الدولة ومواردها. وقد رد بشتمهم بأقذع الشتائم. ووجه إليهم إشارات خارجة بإصبع اليد، وخلال المحاكمة تفوّه بتعبيرات سوقية وراح يسخر من خصمه القضائي ومن المحكمة، ومما قاله: «إيبي بنيامين هو حثالة الجنس البشري»، فوبّخه قاضي محكمة الصلح في تل أبيب، وطالبه «بالتحفظ على هذه اللغة التي لا مكان لها».