الهلال يتطلع للابتعاد بصدارة الدوري بنقاط أحد

يتطلع الهلال للعودة لطريق الانتصارات والابتعاد بصدارة ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين عن أقرب منافسيه، عندما يحل مساء اليوم ضيفاً على أحد في مواجهة مؤجلة من الجولة الـ11. وتوقف قطار انتصارات الهلال بعد تعادله في الجولة العاشرة أمام الفيصلي بهدف لهدف، قبل أن يتعادل في الجولة الأخيرة مع النصر غريمه التقليدي في «دربي» العاصمة الرياض بهدفين لمثلهما، ويمتلك الضيوف 29 نقطة من 9 انتصارات وتعادلين، ويطمحون مساء هذا اليوم لكسر حاجز الـ30 نقطة الذي ظل عصياً في الأسبوعين الأخيرين من المسابقة.
بينما أكدت إدارة نادي الهلال تمسكها بلاعب الفريق نواف العابد وعدم وجود نية لإعارته أو بيع عقده لأي ناد آخر، وذلك بعد الأنباء التي تناولت انتقالا وشيكا للاعب في فترة الانتقالات الشتوية مستغلة تحويل اللاعب لقائمة الاستثمار، الذي حوله لها لتحريره من الضغوط لينشغل في الإعداد الأمثل للعودة بشكل أقوى في يناير (كانون الثاني) المقبل لقائمة الفريق الأول من جديد، في الوقت الذي واصلت إدارة الهلال مفاوضاتها للتعاقد مع ثلاثة محترفين أجانب ينتظر أن يكونوا بدلاء للإماراتي عمر عبد الرحمن والفنزويلي جيليمن ريفاس والسوري عمر خربين.
واختتم لاعبو الهلال أمس تحضيراتهم لمواجهة أحد مساء اليوم وينتظر أن يمثل الفريق الأول علي الحبسي وألبرتو بوتيا وعلي البليهي وياسر الشهراني ومحمد البريك وعبد الله معيوف ومحمد كنو وسلمان الفرج وسالم الدوسري وكارلوس إدواردو وغوميز.
ولن يرضى البرتغالي خيسوس المدير الفني للفريق الأزرق بغير العلامة الكاملة لتوسيع الفارق النقطي بينه وبين النصر والأهلي والانفراد بكرسي الصدارة، حيث تعتبر مباراة هذا المساء فرصة مواتية للهلاليين لبلوغ النقطة 32 وتعويض النقاط الأربع التي فقدها الفريق في آخر مواجهتين بمسابقة الدوري، وسيعمل مدرب الضيوف على تكثيف النواحي الهجومية، ومن المرجح أن يدفع بالفانزويلي ريفاس إلى جانب الفرنسي غوميز في خط المقدمة لاستغلال الأخطاء المتكررة في دفاع أصحاب الأرض وعدم منح الفريق المنافس فرصة بناء الهجمات من خطوطه الخلفية.
ولن تبتعد كثيراً القائمة الأساسية التي سيعتمد عليها خيسوس عن قائمته في المباراة الأخيرة، باستثناء تغيير طفيف ما بين خط المنتصف والمقدمة لتعزيز النواحي الهجومية، ومن المتوقع أن يدخل هذا المساء بتشكيل مكون العماني علي الحبسي في حراسة المرمى، والبرازيلي بوتيا وعلي البليهي في متوسط الدفاع، وياسر الشهراني ومحمد البريك على ظهيري الجنب، ومحمد كنو وحيداً في منطقة محور الارتكاز، وسالم الدوسري وكاريليو على الأطراف الهجومية وإدواردو في صناعة اللعب، خلف ريفاس وغوميز مهاجمي الفريق.
ويعتمد المدير الفني لأصحاب الأرض بنهجه التكتيكي على الغزو من الأطراف لخلخلة دفاع الخصوم وخلق الثغرات بين اللاعبين، ودائماً ما تأتي خطورة الهلال من الكرات العرضية التي يعتمد عليها خيسوس بشكل كبير، بفضل وجود ياسر الشهراني وكاريليو في الجهة اليسرى وعلى الجهة الأخرى سالم الدوسري ومحمد البريك، ويتولى غوميز اللمسة الأخيرة بالوصول لشباك الفريق المنافس، فيما يتفرغ إدواردو لصناعة اللعب وتنفيذ الكرات الثابتة، والتسديد المباشر على المرمى في حال فشل الكرات العرضية.
وعلى الجانب الآخر، أعد البرتغالي بابلو ألفيس المدير الفني لأصحاب الأرض العدة لهذه المواجهة باستعدادات خاصة لاستثمار الإرهاق البدني الذي داهم الضيوف بعد مشاركاتهم الأخيرة ما بين الدوري السعودي للمحترفين وبطولة كأس زايد للأندية العربية، والمجهود البدني الكبير الذي بذلوه في «دربي» الرياض»، ويدخل الفريق الأحدي هذه المواجهة بعد سلسلة من الخسائر المتتالية كان آخرها في الجولة الماضية من الشباب بهدف دون رد أبقته عند نقاطه الـ6 في المركز قبل الأخير.
ولم يستطع بابلو ألفيس المدرب الجديد إصلاح العلة الأحدية بعد توليه زمام الإدارة الفنية على الرغم من مرور 4 جولات، إلا أن فريقه تلقى الخسارة تلو الأخرى، على الرغم من امتلاكهم أسماء مميزة في جميع المراكز بداية من حراسة المرمى وحتى خط المقدمة، ولن تكون هذه المواجهة سهله أمام صاحب الضيافة الذي بات من أبرز المرشحين لتوديع دوري الكبار، إذا ما تدارك أوضاعه وحقق نتائج إيجابية بداية من مواجهة هذا المساء.