بروكسل: شطب 5 طلاب خططوا لتنفيذ هجوم يستهدف الأجانب

تقرر شطب 5 طلاب من مدرسة ثانوية في مدينة بروج الساحلية في بلجيكا، إثر إعلانهم نيتهم تنفيذ هجوم على أحد الفصول داخل مدرسة مخصصة للطلبة الأجانب من القادمين الجدد إلى البلاد. وحسبما ذكرت محطة التلفزة البلجيكية «في تي إم»، تتراوح أعمار الطلاب بين 17 و18 عاماً، وكانوا قد أعربوا عن نيتهم تنفيذ هذا الهجوم خلال محادثة في مجموعة للدردشة على «فيسبوك»، كما وضعوا صوراً لأسلحة، ما اضطر إدارة المدرسة أن تبلغ الشرطة والنيابة العامة، بناء على معلومات أدلى بها أحد الطلاب المشاركين في المجموعة أمام مدير المدرسة، بعد أن شك في تصرفات أحد المشاركين في المجموعة، وقال لمدير المدرسة إنه شخص متطرف، وإن المجموعة تحمل اسم التحالف اليميني للمدرسة وإنهم يخططون لتشكيل حزب فاشي في المستقبل.
وقالت وسائل الإعلام البلجيكية إن النيابة العامة أجرت تحقيقات كما جرت عملية تفتيش لمنزل أحد الطلاب، وعثرت الشرطة على أسلحة قتالية، ولكن تبين فيما بعد أن والد الطالب من هواة جمع الأسلحة ولديه ترخيص لهذه الأسلحة.
وقبل يومين، أفرجت السلطات عن واعظ إسلامي بلجيكي قال عقب خروجه من قسم مخصص للمتطرفين داخل السجن، إن الجناح الخاص بنزع التطرف داخل السجن يقوي من قناعات المساجين، وبالتالي لم يحقق الهدف الذي كانت السلطات تريده، بل جاء بنتائج عكسية، هذا ما قاله جان لوي دينيس الواعظ فور مغادرته سجن إيتر البلجيكي، وذلك بعد انتهاء فترة عقوبته بالسجن 5 سنوات على خلفية تسفير الشباب إلى مناطق الصراعات.
ودينيس هو بلجيكي يبلغ من العمر 44 عاماً، وأبلغ الصحافيين عن طريق محاميه سباستيان كورتري، أنه يريد التحدث للإعلام. وفي الـ11 صباحاً، خرج من سجن مدينة إيتر القريبة من نايفل وسط بلجيكا. وقال إن لديه «قناعة بأن المسلمين يدخلون السجن بسبب عقيدتهم وبسبب ما يقولونه من أشياء لا تروق لكم». وقال أيضاً إن «قسم المتشددين هو للتعذيب النفسي، ولكن جاء بنتائج مغايرة لما خططت له السلطات».
وكان دينيس قد صدرت ضده عقوبة بالسجن لمدة 10 سنوات عقب اعتقاله في عام 2013، ولكن محكمة الاستئناف قررت في عام 2016 تخفيض العقوبة إلى 5 سنوات فقط، وقالت المحكمة إنها لم تجد أدلة كافية تثبت أن دينيس هو زعيم شبكة تسفير الشباب للقتال في مناطق الصراعات، وإنه فقط أحد أعضاء هذه الشبكة. وجرى وضع اسم دينيس في قسم السجناء المتشددين في سجن مدينة إيتر البلجيكية. وأطلقت السلطات البلجيكية العام الماضي 76 شخصاً، ممن أدينوا بسبب علاقتهم بالتشدد أو الإرهاب، على حين سيصل إجمالي من سيتم إطلاق سراحهم قبل نهاية العام الحالي إلى 28 شخصاً بعد انقضاء فترة العقوبة في السجن. وبحسب تقرير أعده جهاز أمن الدولة، واطلعت عليه صحيفة «ستاندرد» اليومية، التي أضافت أن 12 شخصاً من الذين سيطلق سراحهم العام الحالي ممن يسميهم البعض «المقاتلين الأجانب»، بينما هناك 10 أشخاص من محترفي الجريمة، ولكن تأثروا بالفكر المتشدد داخل السجون، أما الستة الباقون فقد تمت إدانتهم في قضايا بسبب علاقتهم بالإرهاب، وأيضاً أشخاص واجهوا اتهامات تتعلق بنشر خطاب الكراهية ومنهم البلجيكي المسلم جان لويس دينيس.
وأشارت صحيفة «ستاندرد» اليومية إلى أنه «بهدف مراقبة جيدة لمن أطلق سراحه وقد يكون قد تأثر بالفكر المتشدد داخل السجن، فقد تم تشكيل ما يعرف بفريق العمل الداخلي على مستوى بلجيكا، وله 14 فرعاً في أنحاء متفرقة، تضم أشخاصاً يعملون في أجهزة الشرطة والاستخبارات الداخلية وأمن الدولة ومركز تحليل المخاطر الإرهابية ويعقدون اجتماعاً شهرياً حول ملف متابعة المفرج عنهم من المساجين الذين تأثروا بالفكر المتشدد».