كندا ترى التهديدات الإلكترونية أخطر من الإرهاب

قال رئيس المخابرات الكندية إن التدخلات الخارجية كالتهديدات الإلكترونية والتجسس تمثل تحديات استراتيجية أكبر أمام بلاده مقارنة بالإرهاب. وأضاف ديفيد فينيو رئيس جهاز المخابرات الكندي في خطاب علني نادر: «يمكن أن يكون لأنشطة الدول المعادية تأثير مدمر على أنظمتنا ومؤسساتنا الديمقراطية».
وأشار فينيو إلى أن حجم وسرعة ونطاق وتأثير التدخلات الخارجية زادت نتيجة للإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي والوسائل الإلكترونية الأرخص والمتاحة بشكل أكبر. وأضاف في خطابه في تورونتو أول من أمس الثلاثاء: «احتل الإرهاب لأسباب مفهومة جزءا كبيرا من اهتمامنا الجماعي لقرابة عشرين سنة.
لكن تهديدات أخرى للأمن القومي كالتدخل الخارجي والتهديدات الإلكترونية والتجسس تمثل تحديات استراتيجية أكبر وينبغي أيضا التعامل معها».
وقال إن أجهزة المخابرات في دول معادية تجمع معلومات سياسية واقتصادية وتجارية وعسكرية في كندا. وأضاف أن جهاز المخابرات الكندي رصد توجها على نحو خاص للتجسس الذي ترعاه الدول في مجالات كالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا النظيفة وشبكة الجيل الخامس للهواتف الجوالة. ولم يذكر فينيو أي دولة بالاسم، لكن الحكومات الغربية تشعر بمخاوف متزايدة مما تصفه باحتمال هيمنة الدولة الصينية على شبكات الجيل الخامس وغيرها من شبكات الاتصالات.
على صعيد آخر, كشف بوريس بيتينسكي محامي المتهم بشن هجوم دموي بشاحنة، أسفر عن مقتل عشرة أشخاص في شارع مزدحم في تورنتو، في أبريل (نيسان) الماضي، عن تحديد موعد نظر القضية في الثالث من فبراير 2020.
ويواجه أليك ميناسيان 10 اتهامات بالقتل من الدرجة الأولى، و16 تهمة شروع بالقتل في هجوم 23 أبريل.
وتزعم الشرطة أن الشاب (26 عاماً) استقلَّ شاحنة مستأجرة دهس بها حشداً من المشاة على رصيف مزدحم في شارع «يونغ ستريت» في ضاحية «نورث يورك» بتورونتو.
وتوفِّيت ثماني نساء ورجلان تتراوح أعمارهم بين 22 و94 عاماً جراء هجوم الشاحنة. وألقت الشرطة القبض على ميناسيان بعد دقائق من تلقيها لمكالمات حول شاحنة اقتحمت الرصيف ودهست المشاة. ولم تحدد الشرطة بعد الدافع وراء الهجوم، لكنها استبعدت تهمة الإرهاب.