اتحاد الكرة السعودي في ورطة «النمر»

دخل الاتحاد السعودي لكرة القدم في موقف حرج من احتجاج نادي النصر ضد نادي الوحدة الذي أشرك لاعبين اثنين من مواليد السعودية، أحمد عبده وعلي النمر في المباراة الأخيرة التي جمعت الفريقين ضمن منافسات الجولة الـ11 من الدوري السعودي للمحترفين وخسرها النصر بهدفين مقابل هدف، حيث تنص لوائح اتحاد كرة القدم السعودي تقييد لاعبين من مواليد السعودية واقتصار المشاركة على لاعب واحد فقط في المباريات.
ويعتبر احتجاج نادي النصر الذي رفع بعد المباراة بساعتين، على عدم أهلية مشاركة علي النمر كلاعب سعودي، الاختبار الحقيقي الأول أمام لجنة الانضباط، بعدما قيد اللاعب في الكشوفات الوحداوية كلاعب سعودي بينما قيد أحد عبده كلاعب مواليد، وتنص الفقرة 8/2 من المادة 28 في لوائح الاحتراف وأوضاع اللاعبين بالاتحاد السعودي لكرة القدم على عدم الاعتراف باللاعب السعودي إلا من خلال الهوية الوطنية التي لا يمتلكها اللاعب لكنه يحمل جواز سفر سعودي بعد مشاركته مع المنتخب السعودي الأول في مباريات ودية دولية.
ويؤكد حاتم خيمي رئيس نادي الوحدة أن اللاعب انتقل من نادي الشباب إلى الوحدة بصفته لاعب سعودي بعدما خاض تجربة خارجية في أسبانيا بذات الصفة، مبدياً ثقته في موقف ناديه من أهلية مشاركة اللاعب، موضحاً أنه تم قيد علي النمر كلاعب سعودي في كشوفات ناديه بينما قيد أحمد عبده بجواز بلده الأصلي.
في حين أكد النصراويون صحة موقفهم وأن عودة النقاط الثلاث إلى رصيدهم النقطي مسألة وقت، وأوضح أحمد البريكي الرئيس التنفيذي لنادي النصر في تصريحات تلفزيونية أن عريضة الاحتجاج التي رفعت بعد المباراة مباشرة إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم تم دراستها من كافة النواحي القانونية وكل الاحتمالات الموجودة أسوأ من الأخرى لنادي الوحدة ولاعبه علي النمر، وحتى لو تواجد اللاعب مع المنتخب السعودي واحترف بالخارج فهذا لا يعني أنه لاعب سعودي ومنحه جواز السفر لسهولة التنقل وليس إثبات جنسية، وطالب بمحاسبة من كتب للاعب الجنسية السعودية في عقده، كونه من لاعبي المواليد ولا يحمل الهوية الوطنية السعودية، وعلى الوحداويين إثبات جنسيته وفق للنظام السعودي.
وينتظر أن تحسم لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي قبول أو رفض احتجاج نادي النصر على نادي الوحدة قبل "ديربي" الكرة السعودية الذي يجمع قطبي العاصمة الرياض النصر بالهلال، لتحديد متصدر الدوري، بينما ينتظر الوحدة مباراة قوية مع التعاون للصراع على المركز الرابع.
هذه القضية باتت محرجة للموقف القانوني السعودي الرسمي الخاص باتحاد الكرة إذ بدأ متحدثه الرسمي في احدى التصريحات التلفزيونية مرتبكا ولا يعلم بشيء جراء ما يجري في أروقة اتحاده فيما لم يعلق المسؤولون عن الاتحاد عن القضية وسط تأكيدات بأنهم يتابعونها عن كثب ولا يمكن لهم فعل ذلك لأسباب قانونية.