60 طرازاً جديداً تعنى بالقوة والتقنية... والدفع الكهربائي مؤجل

على رغم أكثر القوانين تشدداً بين الولايات الأميركية للحد من البث الكربوني، فإن الأغلبية الساحقة من السيارات التي كشفت عنها الشركات في معرض لوس أنجليس الدولي للسيارات هذا العام كانت بدفع بترولي أو هايبرد، بينما كان من النادر العثور على نماذج كهربائية عملية جديدة. ويبدو أن الدفع الكهربائي مؤجل إلى حين؛ حتى تكتمل خطط طرحه في الأسواق وتوفير البنية التحتية للشحن اللازمة له.
وتم الكشف عن 60 طرازاً جديداً من بين ألف سيارة في المعرض، ظهر بعضها عالمياً، والبعض الآخر أميركياً للمرة الأولى. ولم يركز المعرض هذا العام على قطاع معين، مثل السيارات الرباعية أو السوبر، وإنما قدم للجمهور خليطاً من القطاعات كافة لتعزيز حرية الاختيار. وكان ختام معارض هذا العام مثل بدايتها في ديترويت، بالتركيز على التصميم والقوة والتقنية عبر الكثير من السيارات التجريبية (كونسبت)، والقليل من النماذج الكهربائية.
ويعد المعرض من أقدم معارض السيارات في العالم، حيث بدأ دورته الأولى في عام 1907، وهو يقام سنوياً في مركز المعارض والمؤتمرات في قلب لوس أنجليس. ويستمر معرض هذا العام حتى التاسع من ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
وكانت «بورشه911» الجديدة واحدة من أهم السيارات التي تم الكشف عنها هذا العام (يتم عرض تفاصيلها في الأسابيع المقبلة). كما كشفت الكثير من الشركات الأخرى عن أهم نماذجها التي ستطرح عالمياً خلال عام 2019. ومن أهم نماذج آخر معارض عام 2018 في لوس أنجليس هذه النخبة التي تمثل جميع القطاعات:
• «بورشه»: بالإضافة إلى طراز «911كاريرا» الجديد طرحت الشركة نموذجاً من سيارتها الكهربائية الجديدة «تايكان»، التي لم تدخل الأسواق بعد. وقالت الشركة إنها بصدد تقديم طراز «911هايبرد» بشحن خارجي في المستقبل. وتعتبر سوق كاليفورنيا من أهم أسواق سيارات «بورشه». وحافظت الشركة على التصميم التقليدي لسيارات 911 مع بعض اللمسات لتعزيز الانسيابية.
• «أودي»: لم يصل النموذج الكهربائي الجديد من الشركة، «إي ترون»، إلى الأسواق بعد، لكن الشركة عرضت نموذجاً تجريبياً (كونسبت) في معرض لوس أنجليس لفئة «إي ترون جي تي» التي لن ترى النور حتى عام 2022. وهي سيارة تشترك في القاعدة مع سيارة «تايكان» من «بورشه». وتقول الشركة إنها بصدد تقديم 20 سيارة كهربائية بحلول عام 2025. وإلى جانب أفكارها الكهربائية، كانت «كيو8» هي السيارة العملية التي ركزت عليها الشركة، وهي الأحدث في القطاع الرباعي الرياضي من الشركة.
• «بي إم دبليو»: تنظر الشركة إلى معرض لوس أنجليس على أنه من أهم معارض العام؛ نظراً للسوق الثرية في كاليفورنيا؛ ولذلك فقد عرضت تشكيلة موسعة من أحدث طرزها هذا العام. وشملت معروضات «بي إم دبليو» في لوس أنجليس الفئة الثامنة الرياضية المكشوفة وطراز «إكس7» الجديد، بالإضافة إلى فئة «إم340 أي إكس درايف» والنموذج التجريبي الكهربائي «فيجن أي نكست». وتنافس الشركة بطراز «إكس7» سيارات مثل «رينج روفر سبور»، وهي أكبر سيارة رباعية رياضية تنتجها الشركة حتى الآن.
• «هيونداي»: اقتحمت «هيونداي» القطاع الرباعي الرياضي المتوسط بطراز جديد يتسع لثمانية ركاب أطلقت عليه اسم «باليسيد». وهو أكبر حجماً من «سانتا في»، وتنافس به الشركة في القطاع الذي يضم سيارات مثل «فورد إكسبلورر»، و«تويوتا هايلاندر». ويبلغ حجم القطاع الرباعي المتوسط في أميركا الشمالية نحو 1.5 مليون سيارة، وهو القطاع الذي تتطلع الشركة لحصة متزايدة فيه.
• «جيب»: قدمت جيب للمرة الأولى منذ الثمانينات سيارة «بيك أب» جديدة أطلقت عليها اسم غلاديتور، قالت إنها الأقوى في السحب والأكبر في الشحن وتنطلق بمحرك سعته 3.6 لتر من النوع الديزل بست أسطوانات مع ناقل يدوي بست سرعات. وهي بأربعة مقاعد وسقف مرن يمكن فتح وتماثل جيب «رانغلر» في تصميمها.
• «لنكولن»: قدم القطاع الفاخر من شركة «فورد» سيارة رباعية رياضية بثلاثة صفوف مقاعد اسمها «أفياتور»، وهي تقع في قطاع متوسط بين «نوتيلوس» والكبيرة «نافيغيتور». لكن الشركة قالت إنها مخصصة فقط للسوق الأميركية. وهي توفر تقنية جديدة تستطلع سطح الطريق أمام السيارة، وتعد نظام التعليق للتعامل الأمثل مع الحفر والنتوءات على الطريق.
• «بنتلي»: عرضت شركة «بنتلي» نموذجاً مكشوفاً من «كونتننتال جي تي» التي سبق لـ«الشرق الأوسط» تجربتها في صيغة الكوبيه في جبال الألب في بداية هذا العام. وهي أثقل قليلاً من الطراز العادي وأعلى ثمناً. وتعد «جي تي» من أكثر سيارات «بنتلي» مبيعاً في كاليفورنيا ويأتي طراز «بنتايغا» بعدها في المبيعات. وباعت منها الشركة عالمياً نحو 70 ألف سيارة منذ بداية إنتاجها في عام 2003.
• «مازدا»: عرضت «مازدا» الجيل الرابع الجديد من سيارات «مازدا3» الصالون المتوسطة، التي اعتمدت لغة تصميم جديدة ومحركاً من نوع «سكاي اكتيف إكس» يوفر نسبة 20 في المائة من الوقود مقارنة بسيارات الجيل الحالي.
• «مرسيدس بنز»: تحاول «مرسيدس بنز» الاقتراب من القطاع السوبر للسيارات الرباعية الرياضية الأكثر نمواً في السوق، والذي يضم سيارات مثل «بنتلي بنتايغا» و«لامبورغيني أوروس» و«رولزرويس كالينان». وكشفت الشركة عن طراز «مرسيدس مايباخ» «جي إل إس» الرباعية الرياضية، وهي تعتمد في تصميمها على فئة «كونسبت» قدمتها الشركة في معرض بكين الأخير.
• «نيسان»: كشفت «نيسان» عن جيل جديد لسيارة «ماكسيما» الصالون الرياضية، التي تدخل الأسواق مع مطلع عام 2019. كما كشفت الشركة عن طراز «مورانو» المعدل الذي ينتمي إلى القطاع الرباعي الرياضي. وتعاني الشركة من متاعب إدارية في الوقت الحاضر بعد إقالة كارلوس غصن.
• «تويوتا»: استغلت الشركة معرض لوس أنجليس لكي تكشف عن جديدتها «بريوس» الشهيرة بنظام دفع «هايبرد» عالي الكفاءة، بالإضافة إلى طراز «كورولا» الجديد التي تأتي أيضاً بفئة «هايبرد». وتعتمد الشركة على هذين الطرازين في الحفاظ على حصة المبيعات الأميركية.
• «فولكسفاغن»: كشفت الشركة عن شاحنة فان كهربائية اسمها «اي دي باز كارغو» يمكنها قطع مسافة 350 ميلاً بشحنة كهربائية واحدة.
من الشركات الأخرى التي عرضت نماذج جديدة في لوس أنجليس كانت شركة «سوبارو»، التي عرضت «كروس تريك» هايبرد بشحن خارجي بتقنية مستعارة من «تويوتا»، وهي من النوع الرباعي الرياضي المدمج. ومن «هوندا» جاء طراز «باسبورت» من النوع الرباعي الرياضي التي تبنيها في الولايات المتحدة. وقدمت شركة «كيا» طراز «سول» الكهربائي، بالإضافة إلى رباعية كبيرة الحجم لثمانية أشخاص اسمها «تيلورايد».
وحضرت إلى المعرض مجموعة من الشركات الصينية، منها شركة «بايتون» التي قدمت سيارة كهربائية اسمها «إم بايت» رباعية رياضية. وقدمت شركة أميركية جديدة اسمها «ريفيان» شاحنة وسيارة رباعية ينطلقان بالشحن الكهربائي. وتقول الشركة عن المواصفات إن الانطلاق إلى سرعة 100 كيلومتر في الساعة يأتي في أقل من ثلاث ثوانٍ، وأن المدى يصل إلى 400 ميل.