روما يتجاوز الريال.. ويونايتد يتخطى الإنتر بركلات الترجيح في كأس الأبطال الدولية

فاز مانشستر يونايتد الإنجليزي على إنتر ميلان الإيطالي بركلات الترجيح 5 - 3، بعدما تعادلهما صفر - صفر في الوقت الأصلي في المواجهة التي جمعتهما في واشنطن في إطار مباريات كأس الأبطال الدولية لكرة القدم التي تقام في الولايات المتحدة بمشاركة ثمانية أندية أوروبية استعدادا لانطلاق الموسم الكروي الجديد. وهو ما يعني حصول يونايتد على نقطتين وحصول الإنتر على نقطة واحدة، وذلك في نظام مطبق فقط في هذه البطولة لإضفاء الإثارة عليها. أما في المباراة الثانية قاد فرانشيسكو توتي فريقه روما للفوز 1 - 0 على ريال مدريد من مجريات المجموعة الأولى. وسجل توتي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 57، وذلك في مباراة شهدت وجود الكثير من اللاعبين الاحتياطيين والشباب في صفوف الفريقين.

* مانشستر يونايتد - إنتر ميلان
* بقي فريق لويس فان غال من دون هزيمة في المسابقة، علما أن المدرب الهولندي أشرك المهاجم العاجي ويلفرد زاها (21 عاما) والياباني شنغي كاغاوا (25 عاما) في الشوط الثاني من المباراة، في إطار استكشافه لمواهب تهديفية قبل 18 يوما من انطلاق الدوري الإنجليزي الممتاز، بينما أبقى المكسيكي خافيير هرنانديز على مقاعد الاحتياط حتى ربع الساعة الأخير (78). وقد ارتبط اسم هرنانديز بصفقة انتقال محتملة إلى إنتر في مقابل الكولومبي الذي يلعب مع الأخير فريدي غارين والذي شارك أيضا في المباراة في دقائقها الأخيرة (84). وتحت أنظار أكثر من 61 ألف مشاهد في ملعب «فدكس فيلد» التابع لفريق «واشنطن ريدسكينز» لكرة القدم الأميركية، سدد لاعب إنتر ماركو أدريولي فوق العارضة ليبقي مانشستر متقدما 4 - 3 بركلات الترجيح، قبل أن ينبري قائد الفريق الإنجليزي دارن فليتشر لتسديدته ويودعها في الشباك الإيطالية. وقال فان غال إن «فلتشر أصاب القائم خلال تسديد ركلة ترجيح في تمارين الفريق، والفوز بهذا الأسلوب فيه شيء من الحظ لكننا كنا نستحقه على ما أعتقد». وكان هرنانديز وأشلي يونغ وتوم كليفرلي إضافة إلى كاغاوا الأربعة الآخرين الذين سجلوا ركلات الترجيح التي منحت الفوز للفريق الإنجليزي الطامح بقيادة المدرب الهولندي إلى استعادة أمجاده السابقة، بعدما أنهى الموسم الماضي بقيادة الأسكوتلندي ديفيد مويز في المركز السابع وحرم من المشاركة في المسابقات الأوروبية في الموسم الطالع. وعبر فان غال الذي قاد منتخب هولندا إلى المركز الثالث في مونديال البرازيل قبل توليه قيادة الجهاز الفني لمانشستر يونايتد عن رضاه لأداء فريقه، وقال: «أعتقد أننا خضنا أفضل مبارياتنا الثلاث (في المسابقة)». وتابع «كان يجب علينا الفوز على يوفنتوس في ملعبه وفعلنا هذا وكانت نقطة التحول».
غير أن فان غال أعرب عن رغبته في التعاقد مع مدافع جديد. وقال فان غال «أتطلع إلى التعاقد مع مدافع جديد». وأضاف المدرب الهولندي عقب الفوز على إنتر ميلان وديا «بالنظر إلى المباريات الودية الثلاث التي خاضها الفريق، فإننا ظهرنا بشكل جيد ولكني أعتقد أننا ما زلنا في حاجة إلى مدافع لأن الكثير من مدافعينا رحلوا». وأضاف «ينبغي أن نعوض غياب المدافعين الذين رحلوا، ولكن ذلك لا يمنع أنني معجب بالمدافعين الذي بحوزتنا حاليا». وكان الفريق الإنجليزي بدأ جولته الأميركية التي يخوضها استعدادا لانطلاق الدوري الممتاز بفوز ساحق على لوس أنجليس غالاكسي الأميركي 7 - صفر على أرض الأخير الأربعاء الماضي، قبل أن يتفوق على روما الإيطالي 3 - 2 في دنفر قبل ثلاثة أيام.

* روما – ريال مدريد
* وفي المباراة الثانية في إطار مباريات كأس الأبطال الدولية أيضا، فاز روما وصيف بطل الدوري الإيطالي في دالاس على ريال مدريد الإسباني بطل أوروبا 1 - صفر لهدف سجله فرانشيسكو توتي في الدقيقة 58. وضغط النادي الملكي في بداية المباراة التي أقيمت على ملعب «كوتن بول» الشهير، وفي معظم أوقاتها، إلا أن لاعبي فريق العاصمة الإسبانية لم ينجحوا في ترجمة الفرص التي أتيحت لهم إلى أهداف. وشهدت المباراة عودة لاعبي الفريق الدوليين الذين شاركوا في مونديال البرازيل سيرغيو راموس وتشابي ألونسو وألفارو أربيلوا والحارس إيكر كاسياس، إضافة إلى الكرواتي لوكا مودريتش والبرتغالي فابيو كوينتراو.
وأعرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب فريق ريال مدريد عن رضائه تجاه الأداء الذي قدمه لاعبوه خلال مواجهة روما الودية، رغم خسارة الريال. وقال أنشيلوتي: «عدنا لمحاولة اللعب بشكل جيد، مثلما فعلنا أمام فريق إنتر ميلان، وقد فعلنا ذلك لمدة ساعة، لكننا لم نستطع استغلال الفرص لتسجيل هدف»، مؤكدا أن فريقه فرض سيطرته على الكرة وكان هذا إيجابيا إلا أنه لم يتمكن من ترجمة هذه الفرص إلى أهداف. كما أبرز المدرب أهمية البطولة الودية حيث أكد للصحافيين «لم نعان من أي مشكلات تتعلق بالإصابات، كما أننا رفعنا القدرات البدنية، الأمر الذي نسعى لتحقيقه خلال فترة الإعداد قبل بدء الموسم».
وحول الحارس الأساسي لمرمى الريال، أوضح أنشيلوتي أنه لم يقرر بعد من سيشغل هذا المركز، رافضا التطرق في الوقت ذاته إلى احتمال وصول الحارس الكوستاريكي الدولي كيلور نافاس، رغم مشاركة إيكر كاسياس في الشوط الأول من لقاء روما ثم الدفع بدييغو لوبيز في الشوط الثاني. بالمثل أكد المدرب أن «هناك لاعبين كثيرين سينضمون للفريق في الفترة المقبلة وسيكونون جميعا جاهزين للمشاركة في كأس السوبر»، موضحا أن «وصولهم في الخامس من أغسطس (آب) لا يعني أنهم لن يلعبوا. سيكون أمامهم أسبوع كامل للاستعداد ».
وأوضح انشيلوتي ان المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو يتعافى جيدا من إصابته في الركبة وقد يعود للملاعب في المباراة الودية أمام ناديه السابق مانشستر يونايتد الإنجليزي يوم السبت القادم في ميشيغان. وقال أنشيلوتي في مؤتمر صحافي بعد هزيمة ريال مدريد 1 - صفر أمام روما الإيطالي في دالاس «خاض رونالدو حصتين تدريبيتين اليوم وتسير معه الأمور بشكل جيد». وأضاف «دعنا نرى إذا كان يمكنه التدريب مع الفريق خلال الأيام القادمة واللعب أمام يونايتد. يجب أن نتوخى الحذر وأن نتحلى بالهدوء في الوقت الحالي». ويتمنى أنشيلوتي أن يستعيد رونالدو كامل لياقته قبل المواجهة الإسبانية الخالصة بين ريال مدريد وإشبيلية في مباراة كأس السوبر الأوروبية في كارديف يوم 12 أغسطس المقبل.