وفاة كبير أطباء سيراليون متأثرا بالمرض بعد معالجته العشرات

قال رئيس الأطباء في سيراليون بريما كارجبو يوم أمس (الثلاثاء)، إن كبير أطباء سيراليون في مجال مكافحة مرض ايبولا شيخ عمر خان، توفي متأثرا بالفيروس.
وتأتي وفاة شيخ عمر خان، الذي نسب اليه الفضل في معالجة أكثر من مائة مريض بفيروس ايبولا، بعد وفاة عشرات من العاملين المحليين بمجال الصحة وإصابة طبيبين أميركيين في ليبيريا المجاورة، مما يلقي الضوء على المخاطر التي تتعرض لها الطواقم الطبية التي تحاول وقف انتشار المرض في غرب أفريقيا.
وتفيد بيانات منظمة الصحة العالمية، بأن مرض "إيبولا" أدى الى وفاة 672 شخصا في غينيا وليبيريا وسيراليون منذ تشخيص أول حالة إصابة بالمرض في فبراير (شباط).
وتقتل الايبولا 90 في المائة ممن يصابون به. لكن معدل الوفيات خلال التفشي الأخير للمرض أقل، إذ بلغ نحو 60 في المائة.
وفيروس الايبولا شديد العدوى ويعاني المصابون به من القيء والاسهال بالاضافة الى النزيف الداخلي والخارجي.
وكان شيخ عمر خان قد ذكر يوم 25 يونيو (حزيران)، في مستشفى كايلاهون وكينيما الحكومي في سيراليون، أن المواطنين لا يتخذون احتياطات كافية لمنع انتشار المرض. مضيفا "الناس لا تقدر الأمر.. لا تقدر أن أي شخص يشعر بهذه الأعراض يتعين عليه أن يأتي إلينا. لأنه.. لا تنسوا.. عندما يصاب شخص.. سيبدأ الناس الاهتمام بالموتى.. ولا تنسوا أن الميت بالايبولا ينقل المرض أكثر من غيره. لذلك فاذا دفن الناس موتاهم بأنفسهم سيصاب حوالى عشرة أشخاص بالمرض".
وكان شيخ عمر خان الذي تعتبره وزارة الصحة بطلا قوميا، قد أصيب بالمرض هذا الشهر ونُقل الى جناح العلاج الذي تديره منظمة "أطباء بلا حدود" في أقصى شمال سيراليون.
وكان قد تحدث أيضا يوم 25 يونيو (حزيران) عن ضرورة تغيير أسلوب تعامل الناس مع الايبولا، وقال "الامر يتعلق بالانكار.. بالسلوك السلبي في بادئ الأمر الذي نراه من المرضى. حاولنا أن نشرح لهم بأفضل شكل ممكن وأن نصل اليهم عن طريق فرق التوعية والزعماء المحليين ورجال الدين، ليفهموا أن هذا المرض طبيعي وليس لغزا، بل هو مجرد مرض يمكن أن يصيب الانسان. لو استمعوا الى نصائحنا لتمكنا من كسر دائرة العدوى".
وتوفي شيخ عمر خان بعد أقل من أسبوع من اعلان اصابته بالمرض.
وعلى صعيد متصل، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، إنه سيعقد اجتماعا حكوميا على مستوى عال لبحث تفشي فيروس الايبولا شديد العدوى، في أنحاء غرب أفريقيا، محذرا من أنه يمثل تهديدا لبريطانيا.
وصرّح هاموند لتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية "بي.بي.سي" "أنه تهديد. يجب أن نتحرك".
وتقول منظمة الصحة العالمية، إن من المعتقد أن الايبولا هو السبب في وفاة 672 شخصا في غينيا وليبيريا وسيراليون منذ أن بدأ في الظهور في فبراير (شباط).
كما ذكر هاموند أنه لا يوجد مواطنون بريطانيون يشتبه في إصابتهم بالمرض. ولم ترد أنباء عن حالات إصابة داخل بريطانيا. لكنه أضاف أنه سيرأس اجتماعا طارئا مع مسؤولين اليوم (الاربعاء) لبحث الاجراءات الاحترازية اللازمة.