الفيحاء يوقف انطلاقة الأهلي بهدف قاتل

حرم البرازيلي جوناثان غوميز، مهاجم الفيحاء، مستضيفهم الأهلي من انتصار بات وشيكاً بعدما عدّل النتيجة في الوقت القاتل من المباراة التي أقيمت، ضمن منافسات الجولة الـ11 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وافتتح عمر السومة التسجيل لأصحاب الأرض، قبل أن يعدّل غوميز النتيجة، ومع هذا التعادل حافظ الأهلاويون على مركزهم الثالث على سلم الترتيب بـ23 نقطة، بينما ارتفع رصيد الفيحاء النقطي لـ12 نقطة في المركز الـ10.
واتفق القادسية وضيفه الفيصلي على نقطة التعادل بهدف لمثله، وافتتح أصحاب الأرض التسجيل عن طريق إليتون خوزيه، وعدّل غوستافو النتيجة للضيوف من علامة الجزاء، وارتفع رصيد القادسية مع هذا التعادل لـ11 نقطة في المركز الـ11، بينما ظل الفيصلي على مركزه التاسع بـ12 نقطة، وتستكمل مساء اليوم منافسات الجولة، حيث يطمح التعاون في مواصلة زحفه نحو مناطق المقدمة عندما يحل ضيفاً على الفتح، الباحث عن تعزيز مركزه على سلم الترتيب، ويصطدم الباطن بضيفه الرائد في مواجهة الرغبات المتشابهة بالهرب من قاع الترتيب.
ويطمح الفتح المنتشي بانتصاره الأخير على أحد برباعية نظيفة في استغلال عامل الأرض والجمهور وخطف المركز السادس من التعاون والاتفاق، حيث يحتل الفريق المرتبة الثامنة بـ13 نقطة، وجاء انتصار صحاب الضيافة في الجولة الماضية بعد سلسلة من الإخفاقات، وكانت فترة التوقف الأخيرة فرصة مواتية أمام التونسي فتحي الجبال، المدير الفني للفتح، للوقوف على الأخطاء التي أسهمت في تطاير النقاط، وتوصل التونسي للقائمة المثالية بعدما تخلى عن حذره الدفاعي المبالغ فيه وخاض الجولة الأخيرة بمهاجمين.
إلا أن فتحي الجبال يدرك جيداً قوة وخطورة الضيوف، ولن يجازف في النواحي الهجومية، ومن المرجح أن يحدث بعض التغييرات على التشكيل الأساسي الذي سيخوض به هذه المواجهة، وسيستغني عن حمد الجهيم، وسيدفع بلاعب ثالث في منطقة محور الارتكاز بجانب عبد العزيز الشريد ومحمد المجحد؛ لصد الهجوم التعاوني المتوقع، وتبقى قوة الفتح في البرازيلي بيدرو، هداف الفريق وصاحب اللمسة الأخيرة أمام المرمى، وعلى الأطراف الهجومية بانغورا، وإبراهيم الشنيحي، وصانع ألعاب الفريق عبد القادر الوسلاتي.
وعلى الجنب المقابل، يسعى التعاونيون لمواصلة انتصاراتهم، مستندين إلى القوة الهجومية الضاربة المتمثلة بتواجد توامبا، هداف المسابقة بـ7 أهداف، وهيلدون راموس، أفضل صانع أهداف، حيث أسهم هذا الثنائي في قلب تأخر فريقهما في الجولة الماضية إلى انتصار عريض على الاتفاق برباعية، ووصل التعاون مع هذا الانتصار إلى 15 نقطة في المركز السادس على سلم الترتيب، وسيبحث الضيوف عن انتزاع النقاط الثلاث؛ لضمان الصول للمرتبة الرابعة، والمنافسة بقوة على أحد المقاعد الأربع الأولى.
وعلى الرغم من أن التعاونيين خاضوا 4 مباريات على التوالي خارج ديارهم، فإن الفريق ظل متماسكاً، مواصلين عروضهم المميزة، بفضل الخيارات المتعددة التي يمتلكها البرتغالي بيدرو، المدير الفني للضيوف، والمتمثلة بتواجد مجموعة مميزة من اللاعبين المحليين والأجانب، ولم يتأثر الفريق بغياب عدد من العناصر بسبب الإصابات المتلاحقة أو الكروت المتراكمة، بيد أن غياب سيدرك أميسي، لاعب محور الارتكاز صاحب الثقل الفني، عن هذه المواجهة بسبب حصوله على البطاقة الصفراء الثالثة في المباراة الماضية، من الصعوبة تعويضه بعدما كان العلامة البارزة في المباريات التسع التي خاضها التعاونيون.
وفي ختام مواجهات مساء اليوم، يتطلع الباطن لاستغلال عامل الأرض والجمهور وكسر حاجز النتائج السلبية، حيث يمتلك الفريق 8 نقاط في المركز الـ14، ولم يستقر أصحاب الأرض طيلة الجولات العشر الأخيرة على تشكيلة ثابتة؛ وهو ما أفقد الفريق هويته الفنية، إلا أنهم يمتلكون أسماء رائعة في خط المنتصف والمقدمة، بقيادة عزيز بوهدوز، هداف الفريق وصاحب الحلول الفردية، ومن خلفه البرازيلي جوهان أرانغو صانع أهداف الفريق. وتعتبر هذه المباراة بمثابة النقاط الست بالنسبة للفريقين للهرب من مناطق الخطر والتقدم على سلم الترتيب.
في الجهة الأخرى، يدخل الرائد بعد خسارته الأخيرة من القادسية وتوقف رصيده النقطي عند 8 نقاط، ويدرك البلجيكي هيسيك، المدير الفني للفريق، أن الخسارة ربما تعيد الفريق لدوامة الصراع في المناطق الخلفية، وسيدفع بكامل قوته للخروج على أقل تقدير بنقطة التعادل، ويمتلك الضيوف خطاً هجومياً قوياً بقيادة الفرنسي إسماعيل بنغورا، هدّاف الفريق، إلى جانب صالح الشهري، أحد أهم الأوراق الذي يعتمد عليها هيسيك في شوط المباراة الثاني، وعلى الأطراف الهجومية ياسين الغناسي وأحمد حمودان، في حين يتولى هشام بلقروي ومحمد عطوة مهمة قيادة الخطوط الدفاعية، وخلفهما عز الدين دوخه، حارس المرمى المتألق.