تهديد رجل دين مسلم أسترالي بعد تحذيره الشباب من الذهاب إلى سوريا والعراق

تلقى زعيم منظمة إسلامية في سيدني تهديدا ثلاث مرات، من خلال حساب لجهاديين على وسائل التواصل الاجتماعي، عقب قيامه بتحذير الشباب الأسترالي المسلم من الذهاب للقتال في صفوف الكتائب العاملة في سوريا والعراق.
وقال قيصر طراد، مؤسس «جمعية الصداقة الإسلامية الأسترالية»، في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» أمس، إنه تلقى تهديدا الأسبوع الماضي من مواقع التواصل الاجتماعي، عقب قيامه علنا بحث الناس على التبرع للجمعيات الخيرية المرخصة من أجل مساعدة أبناء الشعب السوري بدلا من حمل السلاح. وقال «طالبت مسلمي أستراليا بالتبرع بزكاة الفطر إلى الجمعيات المعترف بها من قبل السلطات الأسترالية المسؤولة، وعدم التبرع للمتطرفين الإسلاميين حتى لا تصب في نهاية الأمر لدى مقاتلي (داعش) وجبهة النصرة». وأضاف أن أحد الجهاديين واسمه «أبو حفص» هددني بالقول في حسابه على الإنترنت بالقول «ألا تعلم ما عقاب الذين يساعدون الكفار ويصدون عن سبيل الله؟». وأوضح طراد «لقد هددوني بالعقاب لأنني أتحدث كثيرا عن ضرورة منع الشباب المسلم من السفر إلى سوريا والعراق والالتحاق بـ(داعش)».
وأحال طراد التهديد الموجه له إلى الشرطة الفيدرالية الأسترالية، وقال «إن الأشخاص أمثال أبو حفص هم الذين يمنعون الرجال من السبيل إلى الله». ويضيف «بعد أن أبلغت الشرطة الأسترالية بفحوى تلك التهديدات أرسل لي جهادي آخر تهديدا مماثلا على البردي الإلكتروني بالقول: (لقد أخبرت الشرطة الفيدرالية ونحن نعلم عنك كل شي يا كافر)». وتحدث طراد لـ«الشرق الأوسط» عن تهديدات متوالية تلقاها من آخرين يهددونه بأنه سيعاقب لأنه متزوج من امرأتين ويخالف القانون تبعا لذلك، إلا أنه أكد أنه متزوج من أم أولاده ولم يقترن بأخرى.
ومن المزعوم أن الحساب الذي أرسل تهديدات إلى الزعيم الأسترالي المسلم وقام بنشر صور شنيعة، بما فيها بعض صور لرؤوس مقطوعة، كان يديره ملاكم سابق في سيدني يُدعى محمد العمر، الأمر الذي نفته عائلته. وحسب ما أفادت به إحدى شقيقات العمر، التي لم ترد الكشف عن اسمها «حساب (تويتر) هو حساب وهمي. إنه ليس لديه حساب على (تويتر)».
وقال طراد إن «التصرفات التي ترتكبها الدولة الإسلامية في بلاد العراق والشام التي جرى الإبلاغ عنها تتعارض مع تعاليم الإسلام، كما أنهم منعوا المسلمين من صلاة عيد الفطر، وهي سنة مؤكدة وليست بدعة كما يزعمون».
وكان الجهادي الأسترالي «خالد شروف» في صفوف تنظيم «داعش»، والذي نشر صورا له وتغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي وبجواره صور رؤوس جنود سوريين مقطوعة ويحمل اثنين منها وهو مبتسم للكاميرا، أثار الأسبوع الماضي صدمة بين أبناء الجالية المسلمة في أستراليا.