«أوبك+» تسعى إلى توازن في سوق النفط خلال اجتماعها الشهر المقبل

تتطلع منظمة «أوبك» وحلفاؤها إلى إيجاد التوازن في سوق النفط العالمية، وذلك من خلال خطط لخفض الإنتاج في العام القادم، للحيلولة دون تنامي المعروض، في الوقت الذي يوجد فيه «إجماع قيد التشكل» بين الأعضاء على دعم قرار لموازنة السوق، وفقاً لما ذكره سهيل المزروعي وزير الطاقة الإماراتي.
وأوضح المزروعي الذي يتولى رئاسة أوبك في 2018 أمس، أنه سيكون على أوبك وحلفائها خفض إنتاج النفط في العام المقبل، وأضاف: «لاحظنا خطر زيادة في المخزونات إذا لم نحرك ساكنا... ولن نسمح لذلك أن يحدث»، وتابع: «من الواضح أنه ستكون هناك حاجة إلى الانتقال من زيادة الإنتاج إلى خفض الإنتاج».
وشدد المزروعي على هامش معرض ومؤتمر أبوظبي للبترول «أديبك 2018»، الذي انطلق الأحد الماضي، أن الإمارات ستدعم قرار أوبك لموازنة السوق في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وقال: «خفضنا من قبل والتزمنا بهدف إنتاجنا، تغيير استراتيجيتنا سيتطلب خفض إنتاج النفط...»، مبدياً ثقته أن أعضاء «أوبك+» بمن فيهم روسيا مستعدون لدعم قرار في ديسمبر لتحقيق التوازن بسوق النفط، وستتحرك لمنع تنامي المخزونات العام القادم.
في المقابل، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس إنه لا يوجد ما يبرر اتخاذ إجراء استثنائي لكبح التراجع في أسعار النفط. موضحا أنه ينبغي أخذ أسعار النفط للمدى الطويل في الحسبان عند اتخاذ أي قرار من جانب الدول المنتجة للخام.
وقال نوفاك إن متوسط أسعار النفط بلغ نحو 70 دولارا للبرميل هذا العام. وأبلغ الصحافيين على هامش مؤتمر دولي في سنغافورة أن «السوق متقلبة للغاية اليوم. نذكر أن سعر النفط كان يرتفع بشدة على نفس المناول، والآن ينخفض. ينبغي أن ننظر إلى التطورات في المدى الطويل، في الطريقة التي سيستقر بها السعر»، مضيفا أنه «من غير الملائم لأطراف السوق أن تستجيب لأي تقلبات استثنائية... أعتقد أن السوق متقلبة بسبب الكثير من عدم التيقن». وقال نوفاك إن روسيا خفضت إنتاج النفط نحو 20 ألف برميل يوميا منذ بداية نوفمبر (تشرين الثاني) بعد تسجيل مستوى قياسي مرتفع عند 11.41 مليون برميل يوميا في أكتوبر (تشرين الأول).
وبدوره، قال ديميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين خلال مؤتمر بالهاتف أمس، إن موسكو تراقب الوضع في سوق النفط العالمية عن كثب. وقال: «هناك تقلبات بلا ريب... لكن السوق هي السوق».