الهند تكثف وارداتها من نفط أفريقيا ومنفتحة على استيراد المزيد من أميركا

قال وزير الخارجية الهندي فيجاي جوخال، أمس، إن بلاده ترحب باستيراد مزيد من النفط والغاز من الولايات المتحدة. وقال للصحافيين على هامش قمة آسيوية يحضرها رئيس الوزراء ناريندرا مودي: «عبرنا عن استعدادنا لاستيراد مزيد من الغاز ومزيد من النفط من الولايات المتحدة بوصفه من سبل التوسع في التجارة».
وكانت الولايات المتحدة أعادت أوائل الشهر الحالي فرض عقوبات على صادرات النفط الإيرانية لمعاقبة طهران على انخراطها في عدة صراعات في الشرق الأوسط وكبح برامجها النووية.
لكن تخوفاً من طفرة في السعر، منحت واشنطن استثناء من العقوبات لـ8 من كبرى الدول المشترية للنفط الإيراني؛ منها الهند. وقال جوخال إن من المتوقع أن تستورد الهند ما قيمته نحو 4 مليارات دولار من النفط من الولايات المتحدة هذا العام.
من جهة أخرى، أظهرت بيانات وصول الناقلات من مصادر بقطاع النفط، أن واردات الهند من أفريقيا ارتفعت لأعلى مستوى منذ أغسطس (آب) 2015، بعد أن عزز انخفاض علاوة «خام برنت» إلى «عقود مبادلة دبي»، جاذبية الخام الأفريقي.
وزاد إجمالي واردات الهند النفطية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي 14.1 في المائة على أساس سنوي إلى 4.7 مليون برميل يوميا مع زيادة الشحنات من أفريقيا لأكثر من المثلين عند 874 ألف برميل يوميا؛ وفقا للبيانات.
وعادة ما ترتفع واردات النفط الهندية بدءا من أكتوبر بسبب زيادة الطلب على الوقود وزيادة النشاط الصناعي. وتظهر بيانات حكومية نشرت أول من أمس أن الطلب على الوقود في الهند زاد 4 في المائة في أكتوبر الماضي عن مستواه قبل عام إلى أعلى مستوى في 5 أشهر عند نحو 18 مليون طن.
كما دفع استئناف تشغيل بعض وحدات المصافي بعد انتهاء أعمال صيانة، واردات الهند النفطية للارتفاع في أكتوبر. وانخفضت واردات الهند النفطية من إيران في أكتوبر الماضي نحو 12 في المائة إلى نحو 466 ألف برميل يوميا. وزادت مشتريات البلاد الإجمالية من إيران 34 في المائة في الفترة من أبريل (نيسان) إلى أكتوبر الماضيين؛ أول 7 أشهر من السنة المالية الحالية.
كما قال مصدر يتعامل مع نفط أفريقيا لـ«رويترز» إن «ريلاينس إندستريز»، التي تشغل أكبر مجمع للتكرير في العالم، عززت واردات النفط من غرب أفريقيا بعد استئناف عمل وحدة تكسير للسوائل بالحفز. وتظهر البيانات من مصادر القطاع أن حصة نفط أفريقيا من إجمالي واردات الهند زادت إلى المثلين تقريبا في أكتوبر من نسبة قدرها 0.1 في المائة في الشهر نفسه قبل عام، فيما شكلت المشتريات من الشرق الأوسط نحو 57 في المائة مقارنة مع 69 في المائة. وطلبت المصادر عدم الكشف عن هويتها لأنها غير مخولة الحديث إلى وسائل الإعلام.