أزمة في نادي الاتفاق بسبب راموس وغياب الشرفيين

بدت بوادر أزمة جديدة في نادي الاتفاق نتيجة التراجع الكبير في النتائج للفريق الأول لكرة القدم وتلقيه ثلاث خسائر في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، حيث دافعت الإدارة بشدة عن المدرب الأوروغوياني ليتونارو راموس ورفضت تحميله الخسائر المتتالية أو حتى المستويات الضعيفة التي قدمت في عدد من المباريات حتى التي نجح من خلالها الفريق في حصد نقطة أو أكثر في الجوالات الماضية من الدوري.
وتأتي بوادر الأزمة في ظل النقد الشديد الذي وجهه عضو الشرف الداعم والبارز هلال الطويرقي للمدرب راموس عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» مما يخلق أزمة تنبئ بأزمة حقيقية، خصوصا أن الطويرقي يلقى شعبية جارفة وسط الاتفاقيين لكونه من كبار الداعمين منذ سنوات طويلة، كما أنه مثل النادي لاعبا في السبعينيات كحارس مرمى، قبل أن يتولى عدة مناصب إدارية وساهم في تحقيق عدد من المنجزات.
وأحرجت العديد من الآراء التي يطرحها الطويرقي بعد كل إخفاق الإدارة الحالية الشابة بقيادة خالد الدبل مما تسبب في قطع التواصل لفترة زمنية قبل أن تعود الأمور بطبيعتها ويعود الشرفي للدعم مجددا.
ويعتبر الطويرقي من كبار الداعمين لهذه الإدارة مما يمثل رأيه أهمية بالغة، إلا أن الإدارة تعتبر أن آراءه شخصية وناتجة عن حرصه الكبير على الاتفاق، حيث أكدت في أكثر من مناسبة إعلامية أنها تعمل ما تراه مناسباً وأن الاختلاف مع الشرفيين الداعمين لا يعدو كونه اختلافاً في الآراء لا يحدث شرخا في العلاقة المبنية على السعي لمصلحة الاتفاق.
وفي ظل هذا الرأي القاسي من قبل الطويرقي تجاه المدرب، سرب مقربون من الإدارة أنباء عن وجود أزمة مالية حقيقية في النادي بسبب تراجع الدعم الشرفي وتخلي عدد من الأعضاء الذين وعدوا الإدارة الحالية بالدعم، الأمر الذي ذهب لتأويل ذلك بأحاديث الرئيس السابق عبد العزيز الدوسري حول وجود أعضاء شرف يقدمون وعودا لأهداف معينة وحينما تتحقق هذه الأهداف ينسحبون من المشهد والدعم لعدم وجود ما يلزمهم بذلك.
وأبدى العديد رغبة في أن تعيد الهيئة العامة للرعاية تنظيم المجالس الشرفية في الأندية، بما يتواكب مع النقلة الكبيرة التي تشهدها الرياضة السعودية، والحراك الذي يقوده تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة الرياضية.
وكان عبد الرحمن الراشد رئيس هيئة أعضاء الشرف عزز علاقته بدعم النادي من خلال توقيع عقود رعاية لعدد من الشركات التي يملك أسهما كبيرة فيها، إلا أن الراعي الرئيسي ممثلا في شركة المجدوعي للسيارات تم التمديد له بعد مفاوضات طويلة انتهت بالتمديد حتى نهاية عهد الإدارة الحالية في أغسطس (آب) 2019.
وسبق لرئيس النادي خالد الدبل أن أعلن صراحة أنه لا يرغب في الاستمرار بعد نهاية الفترة القانونية، فاتحا بذلك الباب على مصراعيه لمن يود تجهيز ملفه والتقدم به لقيادة مجلس الإدارة بعد أقل من عام.
وعلى صعيد متصل، غادر المدرب الأوروغوياني راموس إلى مصر لقضاء عدة أيام هناك على أن يعود يوم الجمعة المقبل دون أن يتم الكشف عن أسباب السفر وعدم الإعلان عن برنامج الإعداد لفترة التوقف الحالية التي يسعى من خلالها المدرب إلى تصحيح الأوضاع والعودة إلى مسار الحصاد للنقاط، خصوصا أن الفريق سيكون مكتمل الصفوف على صعيد اللاعبين المحليين على الأقل لعدم اختيار أي لاعب لمعسكر المنتخب السعودي المقام حاليا في المنطقة الشرقية، فيما لا تتعدى الخيارات للاعبين الأجانب الموجودين في صفوف الفريق 3 لاعبين لمنتخبات بلادهم، وهذا ما لم يتم الإعلان عنه أيضاً حتى الآن.