اختفاء أثاث ولوحات من قصر الرئاسة الفرنسي «الإليزيه»

«إلى أين ذهب أثاث الرئيس؟» هكذا تساءلت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية، تعليقا على تداعيات تقرير أصدرته محكمة الحسابات، قالت فيه إن بعض المقتنيات قد اختفت من قصر الرئاسة الفرنسي (الإليزيه) طيلة السنوات الماضية.
المقتنيات المختفية تتضمن أثاثا ولوحات فنية، مما استدعى من محكمة الحسابات إلى الدعوة بأن تحال رعاية مقتنيات القصر التاريخي إلى الهيئة الوطنية للمتاحف.
وقالت «ليبراسيون» ذات التوجه اليساري والمقربة من الرئيس فرنسوا هولاند، إن المقتنيات اختفت من «الإليزيه» وفندق «ماريغني» وقلعة «بريغانسون» وهما من البنايات الملحقة بالقصر، وتعد من التراث الوطني لفرنسا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأمر يعد «عيبا خطيرا».
وبلغ عدد اللوحات المختفية 32 لوحة، في حين أن 625 قطعة أثاث اختفت هي الأخرى، وذلك مقارنة مع إحصاء للمقتنيات أجري عام 2007.
ولم يتضح سبب اختفاء مقتنيات القصر التاريخي، إلا أن بعضها صنف بأنه قد تعرض للسرقة، أو «لم يعد مرئيا»، وهو ما يوحي بتغيير مكانه أو نقله بطريقة غير قانونية، ومن دون علم المعنيين.
ويعتبر رمزا للسيادة الفرنسية، مما حدا بمحكمة الحساب إلى أن تدعو في تقريرها المفصل إلى تحقيق شامل لتوضيح ملابسات اختفاء مقتنياته التي تراكمت منذ عشرات السنوات.