باكستان تعتقل المئات من حركة «لبيك» الدينية

اعتقلت السلطات الباكستانية مئات الأشخاص، للاشتباه في اعتدائهم على الشرطة والقيام بأعمال تخريب، أثناء احتجاجات واسعة جرت بسبب تبرئة امرأة مسيحية كان قد حكم عليها بالإعدام لإدانتها بالتجديف. وقد جرت الاعتقالات بعد أن قام وزير الداخلية في البلاد بتوجيه الحكومات الإقليمية والوكالات الاتحادية، لاتخاذ إجراءات ضد المتورطين في أعمال العنف والتسبب في حدوث أضرار للممتلكات العامة والخاصة أثناء الاضطرابات، خصوصا من حركة «لبيك» الدينية التي قادت المظاهرات ضد قرار المحكمة العليا. وقال المتحدث باسم الحركة، زبير كاسوري، لوكالة الأنباء الألمانية أمس الاثنين: «الحكومة وافقت على الإفراج عن أفرادنا ثم شنت حملة إجراءات صارمة». وقال إن 500 عامل من حركة لبيك باكستان اعتقلوا مساء الأحد. وتابع: «استراتيجية الحكومة بإساءة استغلال الاتفاق واعتقال أفرادنا بدلا من الأوغاد سوف يضر بالسلام». وخلال الاحتجاجات، دعا قادة لبيك باكستان إلى الموت للقضاة الذين اتخذوا القرار وبالإطاحة بالحكومة.
وقال بشارت علي، وهو متحدث باسم شرطة البنجاب: «اعتقلنا المشتبه بهم بسبب إصابتهم أفراد الشرطة، وإلحاق أضرار بالممتلكات العامة والخاصة». من ناحية أخرى، ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن شرطة البنجاب اعتقلت أكثر من 1100 شخص. وكانت حركة «لبيك» باكستان قد تسببت في إصابة البلاد بحالة من الشلل لمدة ثلاثة أيام، بسبب الاحتجاجات، بعد أن أمرت المحكمة العليا بالإفراج عن آسيا بيبي، وهي امرأة مسيحية حُكم عليها بالإعدام في عام 2010 لإدانتها بالتجديف أثناء نزاعها مع مسلمات. وألغت حركة «لبيك» باكستان الاحتجاجات يوم السبت بعدما وافقت الحكومة على عدم معارضة التماس بمراجعة الحكم القضائي، واتخاذ خطوات لـ«منع بيبي من مغادرة البلاد» والإفراج عمن اعتقلوا خلال الاحتجاجات.
وفر محامي بيبي، سيف الملوك، من البلاد بعدما تلقى تهديدات واستقبلته مؤسسة «مساعدة المسيحيين المضطهدين»، حسبما قالت المؤسسة اليوم. وقدمت المجموعة المساعدة المالية بالفعل للدفاع عن بيبي في فترات سجنها لعدة سنوات، بحسب المنظمة.
ويناشد زوج بيبي للجوء الأسرة في بريطانيا أو الولايات المتحدة الأميركية أو كندا، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) نقلا عن رسالة مصورة صدرت مطلع الأسبوع.