متحف بريطاني يتيح لزواره مشاهدة وجه مومياء مصرية بشكل عصري

يتيح متحف جامعة أبردين، لزواره، خدمة مشاهدة وجه مومياء فرعونية يرجع تاريخها إلى 2400 عام، بشكل عصري عبر استخدام تقنيات وأشعة حديثة، تعيد بناء ورسم الوجه بأبعاد كاملة، ويستمر حتى 11 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
ويقول نيل كورتيس مدير متحف جامعة «أبردين» لـ«الشرق الأوسط»، إنهم «تعاونوا في هذا العمل مع فنان الطب الشرعي الأسكوتلندي الشهير هاي موريسون، حيث ساعدت الأشعة المقطعية في الكشف عن شكل جمجمة المومياء التي توجد لدى الجامعة منذ نحو 200 عام، ثم تم استخدام التقنيات الرقمية تحت إشرافه لإعادة بناء هيئة الوجه».
ويضيف: «حصلنا في النهاية على صورة لامرأة ذات بشرة ناعمة نسبياً وشعر أسود به خصلات بسيطة من الشيب، وعينان داكنتان، وفم دقيق ووجه به بعض التجاعيد، وهي ملامح تبدو متوافقة مع دلائل اسم المومياء».
وتشير ترجمة اسم المومياء «تا - خيرو» إلى أن أصلها من سوريا، وجاءت الملامح متطابقة مع ما هو معروف عن ملامح المرأة السورية في العمر الذي توفيت عنده صاحبة المومياء، وهو أواخر العقد السادس أو بدايات العقد السابع، كما يؤكد كورتيس.
ولن تتوقف أبحاث المتحف حول هذه المومياء عند هذا الحد، كما يوضح مدير المتحف، الذي أشار إلى أنهم سيجرون مزيداً من الأبحاث حولها بالتعاون مع باحثي متحف «رومر - بيليزيوس هلدزهايم» في ألمانيا، وهم رواد في الأبحاث المتعلقة بعلم المصريات.
وأبدى كورتيس استعداده للتعاون مع مصر ودول عربية أخرى في تنظيم معارض شبيهة لهذه المومياء.
وينظم المعرض الحالي في إطار مشروع «شركاء المتاحف»، حيث سينتقل بعد محطته الحالية في بريطانيا إلى متحف فيكتوريا في كندا، وبعدها إلى متحف مدينة «سينسيناتي» بولاية أوهايو الأميركية.