تسابق لتلقي زكاة الفطر قبل شروق شمس العيد

مع شروق شمس أول أيام عيد الفطر المبارك، ينتفي شرعا إخراج زكاة الفطر، وتصبح صدقة بدلا من كونها زكاة تم تحديدها بوقت معين للصائمين القادرين على إخراجها كبيرا وصغيرا ذكرا أو أنثى، وحددها وفرضها المشرع بصاع من تمر أو صاع من شعير، فيما استعيض في إخراجها في أغلب المدن السعودية بـ«الأرز»، لأنه قوت البلد.
ومنذ الخمسة أيام الأواخر من الشهر الكريم، ازدانت الشوارع في المدن والقرى السعودية، أماكن، ليست للاحتفاء بقدوم عيد الفطر، بل استعدادا لاستقبال الزكاوات، حيث يتسارع السعوديون والمقيمون على إخراج زكاة الفطر عينيا بإحضار أكياس الأرز، أو بواسطة الدفع النقدي للجمعيات الخيرية في مقارها أو للمراكز والنقاط الكثيرة المنتشرة في الشوارع.
وتسابق عدد من الجمعيات والهيئات الخيرية في مناطق المملكة لاستقبال زكاة الفطر من المواطنين والمقيمين، وتجهيزها أماكن استقبال وتوزيع تلك الصدقات بكل التجهيزات، مع توظيف عشرات الشباب السعودي للعمل المؤقت في هذه المراكز بشكل منظم، وتزويدهم ببطاقات عمل وملابس مميزة، بالإضافة إلى وضع اللوحات التعريفية بشكل بارز في هذه المواقع.
في حين تشرع الهيئات والجمعيات الخيرية، لاحقا بتوزيع المواد العينية وزكاة الفطر على مراكز المدن والهجر، التي بدورها ستتولى توزيعها على المستحقين من السكان في المراكز والقرى أو سكان البادية. وفي منطقة مكة المكرمة يشارك 450 شابا سعوديا في تنفيذ مشروع زكاة الفطر الذي ينفذه المستودع الخيري بجدة بموافقة الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، تحت شعار «فطرتي للمستحق».
وأوضح فيصل بن عبد الرحمن الحميد المدير العام للمستودع أن المشاركين في تنفيذ المشروع يقومون بعملية جمع التوكيلات وتوزيع الزكاة من قوت البلد «الأرز» في وقتها الشرعي، من خلال الوصول إلى المستهدفين بأيسر الطرق المناسبة وفي وقت وجيز.