الرائد والفيصلي يبحثان عن استعادة التوهج اليوم

يتطلع كلٌ من الرائد والفيصلي لتضميد جراحه على حساب الآخر في المواجهة التي ستجمع الفريقين اليوم في افتتاح الجولة السابعة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بينما تتجه الأنظار غداً نحو كلاسيكو الكرة السعودية، حيث يصطدم جموح الهلال بكبرياء الاتحاد، كما يدخل الأهلي ضحية الجولة الماضية في مهمة صعبة أمام الفتح العنيد، ويحل الاتفاق ضيفاً ثقيلاً على الحزم، وتختتم مواجهات الجولة مساء الجمعة، بمواجهة النصر الباحث عن تثبيت أقدامه في مقدمة الترتيب بمستضيفه الفيحاء، ويستقبل الباطن ضيفه التعاون، وفي كلاسيكو الغربية يلتقي أحد بضيفه الوحدة، ويطمح الشباب في تعديل مساره على حساب القادسية.
وفي مواجهة هذا المساء، لن يرضى الرائد صاحب الضيافة بخسارة ثانية على التوالي، بعد خسارته من الفتح في الجولة الأخيرة على أرضه وبين جماهيره، وتوقف رصيده النقطي عند 5 نقاط في المركز العاشر، وعلى الرغم من خروج الفريق خاسراً بثلاثية نضيفه، فإنه قدم مباراة كبيرة، بيد أن الأخطاء الفردية الدفاعية أربكت أوراق البلجيكي هاسيك، المدير الفني للفريق، بعد تلقيه هدفاً باكراً، إلى جانب إهدار الفرص المتكررة أمام المرمى.
ولا شك أن عودة الفرنسي إسماعيل بنغورا للمشاركة هذا المساء بعد انقضاء عقوبته الانضباطية ستمنح الفريق ثقلاً هجومياً لتناغمه مع الثنائي أحمد حمودان وياسين الغناسي، حيث يشكل هذا الثلاثي قوة هجومية ضاربة، ومن خلفهم سلطان السوادي وفرحان حساني صانع ألعاب الفريق، التفوق الهجومي الرائدي، يقابله تواضع في خطوطه الخلفية؛ لعدم استقرار البلجيكي على أسماء محددة منذ بداية المسابقة، كما أن تواضع عطاء المصري محمد عطوة في متوسط الدفاع أسهم في جلوسه على دكة البدلاء في افتتاح الدوري قبل أن يضطر المدرب إلى إشراكه في المباريات الثلاث الأخيرة لعدم توفر البديل الجاهز بعد إصابة بلقروي.
وينتهج أصحاب الأرض والجمهور بأسلوبهم التكتيكي لعب الكرات القصيرة بين أقدام اللاعبين حتى الوصول إلى مرمى الفريق الخصم، والاعتماد على مهارة وسرعة لاعبي الأطراف أحمد حمودان وياسين الغناسي في الهجمات المضادة، ولعب الكرات العرضية للقادمين من الخلف، كما يمتلك الرائد لاعبين قادرين على فك التكتلات الدفاعية، حيث يتبادل السوادي وبنغورا الأدوار للهرب عن الرقابة، في حين تبقى الحلول الفردية بقدم أمورا صاحب التسديدات الصاروخية والمتقنة باتجاه المرمى.
إلا أن دكة البدلاء الرائدية تفتقد اللاعب القادر على صناعة الفارق الفني في شوط المباراة الثاني، حيث لا تجدي تغييرات المدرب في شوط المباراة الثاني، خصوصاً في النواحي الهجومية، ويضطر إلى الإبقاء على لاعبي خط المقدمة على الرغم من هبوط مخزونهم اللياقي وافتقادهم للتركيز في دقائق المباراة الأخيرة؛ لعدم توفر البديل القادر على إضافة الفارق الفني.
في الجانب المقابل، يبحث الفيصلي عن استعادة الوهج الذي افتتح به هذا الموسم وإيقاف مسلسل الخسائر الذي أبقاه على نقاطه الأربع في المركز الـ12، وهو ما أطاح بمدرب الفريق السابق الروماني ميركياريدنيك وتعويضه بالبرازيلي شاموسكا الذي سيتولى مهام الإدارة الفنية ابتداءً من هذا المساء، ويأمل الضيوف بالخروج على أقل تقدير بنقطة التعادل، بعد الخسارة الموجعة التي تلقوها في الجولة الأخيرة من التعاون بأربعة أهداف على أرضهم وبين جماهيرهم.
ومن المتوقع ألا يحدث البرازيلي تغييرات جذرية على القائمة المعتادة إلا أنه سيعزز الخطوط الدفاعية بعناصر جديدة، مع إحداث بعض التغييرات على طريقة الأداء العام للفريق، وسيعزز الثنائي البرازيلي أيغور روسي ولويزينو من حظوظ الفريق بعد غياب الأول عن الجولة الماضية بسبب الإيقاف، وغياب الثاني بسبب الإصابة التي لحقت به مطلع الموسم الحالي، كما يعد روجرينهو وخايم هايلند من أبرز الأسماء في صفوف الضيوف.