ملتقى دولي للأزهر عن «الإسلام والغرب» بمشاركة شخصيات من أوروبا وآسيا

تنطلق غداً (الاثنين) في العاصمة المصرية القاهرة، أعمال الندوة الدولية التي تنظمها مكتبة الأزهر الجديدة، تحت رعاية الأزهر ومجلس حكماء المسلمين، بعنوان «الإسلام والغرب... تنوع وتكامل»، وذلك بمشاركة عدد من المفكرين والشخصيات العامة من أوروبا وآسيا، إضافة لنخبة من القيادات الدينية والسياسية والفكرية من مختلف دول العالم.
وتبحث الندوة، على مدار ثلاثة أيام بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر (شرق القاهرة)، القضايا المعاصرة المتعلقة بالعلاقة بين الإسلام وأوروبا، من خلال نقاشات مستفيضة يشارك فيها نخبة من القيادات والمتخصصين في العلاقة بين الإسلام والغرب، وذلك بهدف الوصول إلى رؤى مشتركة حول كيفية التعاطي مع تلك القضايا، ودعم الاندماج الإيجابي للمسلمين في مجتمعاتهم، كمواطنين فاعلين ومؤثرين، مع الحفاظ على هويتهم وخصوصيتهم الدينية.
كما تهدف الندوة أيضاً إلى تجاوز الصور النمطية والتصورات المسبقة فيما يتعلق بالإسلام والمسلمين، وصولاً إلى فهم مشترك، يقوم على رؤية موضوعية وأسس علمية، بعيداً عن النظرة الاتهامية التي تروجها بعض وسائل الإعلام لربط التطرف والإرهاب بالإسلام.
وتتضمن الندوة ثماني جلسات، تتناول عدة محاور، من أبرزها: «تطور العلاقة بين الإسلام والغرب»، و«التوتر بين المسلمين وباقي الأوروبيين... المواطنة هي الحل»، و«القومية والشعبية ومكانة الدين»، و«الديموغرافيا والآيديولوجيا والهجرة والمستقبل». كما تستعرض الندوة بعض تجارب التعايش الناجحة، مثل مبادرة «بيت العائلة المصرية»، و«التجربة السويسرية».
و«بيت العائلة المصرية» هيئة وطنية مستقلة، تعمل على نشر ثقافة التعايش السلمي والمحبة في المجتمع المصري، وتم تدشينه عقب حادث تفجيرات كنيسة القديسين في الإسكندرية مطلع عام 2011، قبل ثورة 25 يناير (كانون الثاني)، التي أطاحت بنظام حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك. وقال مصدر في مشيخة الأزهر، إن «بيت العائلة» يهدف إلى الحفاظ على النسيج الوطني للأمة المصرية، والتصدي لكل محاولات بث الفرقة بين أبناء الوطن، التي تحاول الجماعات المتطرفة ترويجها من وقت لآخر. مضيفاً أن «القيادات الدينية المسلمة والمسيحية تعمل في بيت العائلة على ترسيخ قيم المواطنة والتسامح، والتعايش المشترك بين أبناء الوطن في الداخل والخارج».