أنباء وتصريحات متضاربة بشأن إخلاء مبنى السفارة الإيرانية في تركيا

تضاربت الأنباء في أنقرة بشأن إخلاء السفارة الإيرانية في أنقرة أمس (الاثنين) على خلفية بلاغ عن احتمال تعرض مبناها لهجوم إرهابي.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن السلطات تلقت بلاغاً حول احتمال تنفيذ هجوم ضد السفارة الإيرانية في أنقرة، وأن أجهزة الأمن والأجهزة الأخرى المعنية قامت باتخاذ جميع التدابير اللازمة والاستنفار الأمني، ومنها إغلاق شارع طهران الذي تقع به السفارة أمام المارة وحركة المرور وإخلاء مبنى السفارة، بينما نفت السفارة الإيرانية في بيان صحة هذه الأنباء.
وقالت صحيفة «صباح» نقلاً عن مصادر أمنية تركية إنه بعد تلقي البلاغ حول احتمال وقوع هجوم انتحاري ضد السفارة الإيرانية في أنقرة، تم إخلاء مبنى السفارة ونقل السفير الإيراني إلى مكان آمن.
وبحسب الصحيفة، عمدت الشرطة التركية بعد تلقي تقرير حول دخول انتحاري إلى مبنى السفارة الإيرانية، إلى إغلاق شارع طهران المحاذي للمبنى، وبادرت إلى تفتيش السفارة.
وقال مصور يعمل لحساب «الصحافة الفرنسية» إن جزءا من الشارع الذي تقع فيه السفارة أغلق أمام حركة السير، كما انتشر في الساحة عدد من عناصر الشرطة الذين قاموا بتفتيش السيارات.
ولم يصدر أي تصريح رسمي عن الجهات التركية فيما يتعلق بإخلاء السفارة.
في المقابل، نفت السفارة الإيرانية في أنقرة، اليوم، إخلاء مقرها، بعد ورد تهديدات بتفجير انتحاري.
وقالت السفارة، في بيان، إن طاقم عملها واصل عمله في مقرها، ولم يتم إجراء أي عملية إخلاء، نافية وجود أي تهديد أمني.
وجاء بيان السفارة، بعد نشر وسائل إعلام تركية أنباء عن إخلاء مقرها وتشديد الحراسة نتيجة وجود تهديد بتفجير انتحاري.
ومن جانبه، قال السفير الإيراني في أنقرة محمد إبراهيم طاهريان في تصريحات لوسائل إعلام إيرانية إنه كان هناك تهديد من أحد عناصر تنظيم داعش الإرهابي باستهداف السفارة لكنه تراجع عنه، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية التركية اتخذت الإجراءات اللازمة في محيط السفارة بعد التهديد الإرهابي.
وأضاف أنه لم تكن هناك قنابل ولم يخل الموظفون مبنى السفارة جراء التهديد، كما ذكرت بعض وسائل الإعلام.
وفي السياق ذاته، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي ما تردد حول إخلاء السفارة الإيرانية في أنقرة لوجود تحذير من احتمال وقوع عملية تفجير انتحارية.
وشهدت تركيا بين عامي 2015 و2017 سلسلة هجمات، آخرها اعتداء وقع ليلة رأس السنة 2017. عندما قتل مسلح 39 شخصا في نادي «رينا» الليلي في إسطنبول. وأسفرت هذه الهجمات إجمالاً عن مقتل أكثر من 300 شخص، واتخذت السلطات التركية تدابير مشددة ونفذت حملات أمنية مكثفة لا تزال مستمرة حتى الآن تستهدف خلايا داعش تم خلالها القبض على أكثر من 5 آلاف من عناصر التنظيم غالبيتهم من الأجانب، وترحيل الآلاف، إضافة إلى توقيف أكثر من 3 آلاف في السجون.