تدريبات عسكرية تركية ـ أميركية استعداداً لدوريات في منبج

قالت رئاسة الأركان التركية إن وحدات من الجيشين التركي والأميركي تواصل إجراء تدريبات مشتركة بهدف القيام بدوريات مشتركة في المستقبل بمدينة منبج السورية.
ونشر الجيش التركي على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً من التدريبات، مؤكداً أنها تهدف إلى إجراء دوريات مشتركة مخطط لها مستقبلاً في مدينة منبج.
وبدأ الجيشان التركي والأميركي في 18 يونيو (حزيران) الماضي تسيير دوريات مستقلة على طول الخط الواقع بين منطقة عملية درع الفرات بريف حلب الشمالي، ومنبج، في إطار تنفيذ اتفاق خريطة الطريق الموقع بين وزيري الخارجية الأميركي والتركي في واشنطن في الرابع من الشهر نفسه، والذي ينص على إخراج مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية من منبج وتوفير الأمن والاستقرار فيها.
وبدأت التدريبات المشتركة بين القوات التركية والأميركية في تركيا منذ أسبوعين تمهيداً لتسيير دوريات مشتركة بعد أن سيرت القوات التركية والأميركية 58 دورية مستقلة، لكن منسقة في الخط الفاصل بين مناطق درع الفرات ومنبج.
وقبل يومين قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن اتفاق منبج تأجل تنفيذه لكنه لم يمت. وذكر أن عناصر الوحدات الكردية المدعومة من واشنطن لم تخرج من المدينة حتى الآن، متعهداً بأن تفعل تركيا اللازم حال عدم خروجها.
في السياق ذاته، انتقد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو الولايات المتحدة، قائلاً إنها تذرف دموع التماسيح على مقتل الجنود الأتراك، حيث تعزي فيهم، بينما ترسل آلاف الشاحنات محملة بالأسلحة إلى وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها تركيا امتداداً لحزب العمال الكردستاني المحظور في سوريا.
وأشار صويلو، في كلمة خلال اجتماع في ديار بكر (جنوب شرقي تركيا) ليل السبت/ الأحد، إلى نشر السفارة الأميركية في أنقرة رسالة تعزية في مقتل 8 عسكريين أتراك، في عملية إرهابية في ولاية باطمان شرق تركيا الأسبوع الماضي.
وقال إن المقاربة الأميركية لا تمت بصلة إلى القيم الإنسانية والأخلاقية، في توافقها بين التعزية وتقديم الدعم العسكري لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية.