مصر: الإعدام لـ17 مداناً في استهداف كنائس

قضت محكمة عسكرية مصرية، أمس، بإعدام 17، وسجن 19 آخرين، أدينوا في قضية تفجيرات كنائس، ارتكبت عامي 2016 و2017، وقتل فيها نحو 82 شخصا.
وجاء في تفاصيل الحكم الذي أصدرته المحكمة العسكرية في مدينة الإسكندرية، الإعدام لـ17، والسجن المؤبد لـ19، والسجن المشدد 15 سنة لـ8، والسجن 15 سنة لشخص، والسجن المشدد 10 سنوات لآخر. فيما انقضت الدعوى بالوفاة لمتهمين اثنين.
وأدين هؤلاء باستهداف الكنيسة البطرسية بالعباسية وقتل 29 شخصا، والشروع في قتل 34 آخرين أثناء أدائهم الصلاة، إضافة إلى استهداف كنيسة ماري جرجس في طنطا، ما أسفر عن قتل 27 فردا والشروع في قتل 75 آخرين، واستهداف الكنيسة المرقسية في الإسكندرية، ما أسفر عن قتل 18 فردا والشروع في قتل 43 آخرين، واستهداف كمين النقب «الأمني»، ما أسفر عن قتل 8 والشروع في قتل 14 من رجال الشرطة.
ووفق الحكم الذي نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط «الرسمية»، فقد تنوعت الأدوات التي استخدموها في ارتكاب جرائمهم من «بنادق آلية وذخائر ومفرقعات»، ليكون إجمالي ما أسفرت عنه جرائمهم قتل 82 فردا، والشروع في قتل 166 فردا، وتخريب الممتلكات العامة.
ولا يزال بإمكان المتهمين الطعن على الأحكام أمام المحكمة العليا للطعون العسكرية.
وعلى مدار الأعوام الثلاثة الماضية، تعرض المسيحيون في مصر، وهم يمثلون نحو 10 في المائة من عدد سكان مصر البالغ 100 مليون نسمة، لاعتداءات دامية أوقعت أكثر من 100 قتيل وعشرات المصابين.
وبدأت سلسلة الاعتداءات في 11 ديسمبر (كانون الأول) 2016 عندما استهدف تفجير انتحاري كنيسة مجاورة لمقر كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في العباسية في القاهرة. وفي 9 أبريل (نيسان) قتل 45 شخصا في اعتداءين استهدفا كنيستين في الإسكندرية وطنطا (شمال مصر) خلال قداس عيد الشعانين.
وتبنى تنظيم داعش الإرهابي الهجومين اللذين أعقبهما فرض حالة الطوارئ في البلاد، والمستمرة حتى الآن.