إسرائيل تقصف تونس وأبو عمار ينجو بأعجوبة

توثق الصفحة الأولى من عدد «الشرق الأوسط» الصادر في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) من عام 1985 قصف إسرائيل الجوي على تونس ضد مقر قيادة منظمة التحرير الفلسطينية الذي أودى بحياة 160 فلسطينيا وتونسيا ودمر 3 مبان للقيادة الفلسطينية. وجاء في الخبر: «وقال الزعيم الفلسطيني (ياسر عرفات): أنا بخير ولا إصابات بين القيادات، وهذا العدوان إنما يزيدنا تصميما على نضالنا لمواجهة العدو». كما عاهدت المنظمة في بيانها الصادر عقب القصف الشعبين الفلسطيني والتونسي والأمة العربية «بألا تزيدها هذه الجريمة الإرهابية الإسرائيلية إلا إصرارا على متابعة طريق الجهاد حتى تحقيق الانتصار»، حسبما نقلت الصحيفة وقتها.
وصاحب الخبر الرئيسي على الصفحة الأولى كلمة الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله في الأمم المتحدة التي ألقاها نيابة عنه الأمير سلطان بن عبد العزيز رحمه الله، والتي استنكر فيها العدوان وطالب العالم بمعاقبة إسرائيل. إلى جانب تحليل إخباري خاص بـ«الشرق الأوسط» عن محادثات الملك الحسين بن طلال رحمه الله مع الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان حول الملف الفلسطيني - الإسرائيلي، وكان قال الملك حسين: «إننا على استعداد للتفاوض تحت إشراف مناسب مع حكومة إسرائيل». وأضاف الخبر: «لكن من الواضح أن لدى عمان وواشنطن أفكارا مختلفة جدا عما يشكل إشرافا مناسبا».