المستشار القضائي الإسرائيلي يتجه إلى اتهام نتنياهو بالاحتيال بدل الرشوة

يتجه المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندلبليت إلى محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتهمتي الاحتيال وإساءة الأمانة، بدل تهمة تلقي الرشوة، في الملف 1000، المتعلق بتلقيه وزوجته هدايا من رجال أعمال في مقابل خدمات.
وقالت مصادر إسرائيلية إن مندلبليت سيوجه إلى نتنياهو تهمة ارتكاب مخالفات وخداع وخيانة الأمانة، وليس تلقي الرشوة، على الرغم من وجود «دلائل قوية» في هذا الاتجاه. ويتضمن الملف الرقم 1000 اتهامات لنتنياهو وزوجته سارة بتلقي أموال ورشاوى من قبل رجال أعمال كبار لتسهيل مهام تجارية لهم.
ويخضع نتنياهو للتحقيق في هذا الملف إلى جانب 3 ملفات أخرى. والجمعة، حققت الشرطة مع نتنياهو في الملف الثاني المعروف بالملف 2000، المتعلق بصفقة المقايضة بين نتنياهو وصاحب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، من أجل الحد من عمل صحيفة «إسرائيل اليوم» المنافسة في مقابل تغطية أفضل من «يديعوت».
وعزز التحقيق رقم 12 مع رئيس الوزراء من مساعي مندلبليت الرامية إلى توحيد الملفات 1000 و2000 و3000 في ملف واحد. ويتضمن الملف 3000 شبهات فساد في شراء غواصات ألمانية.
وخضع نتنياهو للتحقيق في الملف 2000، وتمت مواجهته بإفادات لسياسيين وتسجيلات لمحادثات أجراها مستشاره لشؤون الإعلام سابقا نير حيفتس الذي أصبح شاهد حق عام، فيما كانت وحدة مكافحة الفساد والجريمة المنظمة (لاهف 433)، تجري في نفس الوقت تحقيقا مع وزيري السياحة ياريف ليفين، والهجرة زئيف الكين بشأن الملفين 1000 و2000.
وقالت القناة الثانية العبرية إنه جرى استجواب الوزيرين لإغلاق الملفين بشكل نهائي. لكن مكتب نتنياهو حاول التقليل من أهمية التحقيقات معه، قائلا إنها «لم تحمل لحماً أو عظماً». ورد مقربون من النيابة بقولهم إن بعض الملفات خصوصا الملف 4000 سيحمل اللحم والكثير من العظم في إشارة إلى وجود أدلة كافية لإدانة نتنياهو.
وتتجه الشرطة الإسرائيلية إلى تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو في الملف 4000 الذي يتركز على شبهات بتقديم رئيس الحكومة تسهيلات إلى صديقه شاؤول الوفيتش مالك شركة «بيزك» للاتصالات في مقابل تغطية إيجابية من موقع «واللا» الإخباري التابع له.
ويشتبه بأن نتنياهو قدم تسهيلات ضريبية بنحو مليار شيكل (280 مليون دولار) لشركة «بيزك»، مقابل تحسين صورته في موقع «واللا». وزود مستشاره السابق حيفتس المحققين في هذا الملف برسائل على الهاتف الجوال تثبت تلقيه تعليمات من عائلة نتنياهو، وبشكل أساسي من زوجته سارة وابنه يائير، حول التغطية الإخبارية في موقع «واللا» بما يشمل كذلك تعليمات بمحو هذه الرسائل. وقال حيفتس للشرطة إنه مقابل تسهيلات حكومية حصلت عليها شركة «بيزك»، منحت عائلة نتنياهو تغطية جيدة في الموقع المملوك لصاحب الشركة.
وكان متوقعاً أن تقدم الشرطة توصية للمستشار القضائي للحكومة بمحاكمة نتنياهو بتهمة تلقي الرشوة في هذا الملف.
وفي فبراير (شباط) الماضي، أوصت الشرطة مندلبليت بمحاكمة نتنياهو في الملفين 1000 و2000 بتهمة الرشوة لوجود أدلة دامغة. ويرجح أن يذهب نتنياهو إلى انتخابات مبكرة خلال أشهر في محاولة لتعزيز قوته أمام أي محاكمة مفترضة.