لندعم الاتحاد العربي

ليس سرّاً أن كل بطولات العرب في العقود الأربعة الأخيرة هي فكرة سعودية لأن الاتحاد العربي لكرة القدم الذي يشرف على كل نشاط كروي عربي هو بالأساس فكرة ولدت في الرياض عام 1974، وترأسه أول ما ترأسه الراحل الأمير فيصل بن فهد، ثم خلفه الأمير سلطان بن فهد ومِن بعدهما الأمير نواف بن فيصل، ثم الأمير تركي بن خالد، وحالياً المستشار تركي آل الشيخ، أي أن الفكرة والمقر والرئاسة سعودية مائة في المائة.
وليس سراً أن جمع العرب في بطولة (غير معترف بها من «فيفا»)، وقد تتعارض أوقاتها مع منافسات كؤوس العالم وأمم آسيا وأفريقيا وبطولات الأندية في القارتين، إضافة إلى الحساسيات العربية - العربية، جعل من ديمومة هذه البطولات تحديات صعبة وصعبة جداً، لهذا كانت تُقام في فترة ثم تغيب فترات، فيما اختفت بطولات من الأجندة نهائياً، وشخصياً أتمنى عودتها مثل كأس العرب للرجال أو كأس فلسطين.
وليس سراً أن الحوافز المادية القليلة كانت من أسباب عدم إقدام الأندية العربية على تفضيل المشاركة فيها على غيرها لهذا كان لا بد من حوافز مغرية جداً تجعل المشاركة مربحة جداً جداً لتصبح ثالث أغلى بطولة في العالم، وهل هناك حافز أكثر من ستة ملايين دولار للبطل أي 22 مليوناً و600 ألف ريال لصاحب المركز الأول، وعشرة ملايين ريال لصاحب المركز الثاني، وكل مَن يشارك سينال مكافأة، وكلما تأهل لمرحلة متقدمة سينال مكافأة أخرى فضلاً عن الاحتكاك (المدفوع) مع أفضل المدارس الكروية العربية وبمحترفين من الطراز الأول، لهذا شاهدنا نخبة أندية العالم العربي تشارك في النسخة الحالية التي تم إطلاق اسم الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عليها، ومع انتهاء الأدوار التمهيدية ودور الـ32 بقي 16 نادياً توزعت بين 4 من مصر و3 من السعودية و3 من الجزائر وناديين من المغرب وناد من كل من تونس والسودان والعراق والإمارات، وكلها أندية كبيرة ولها جماهيرية كبيرة جداً في دولها وخارج دولها، لهذا فمن المتوقع أن تكون كل مباراة من مباريات دور الـ16 بطولة بحد ذاتها.
وبغض النظر عن مشكلة بسيطة هنا أو خلاف هناك نبقى جميعاً مطالبين بدعم أي تجمع عربي ومطالبين بالبحث عن الإيجابيات وعدم التركيز على السلبيات، ومطالبين بالوقوف خلف الاتحاد العربي الذي بذل كل جهد ممكن كي يجمعنا ولو كروياً على الأقل.