60 منظمة إسلامية عالمية تبحث في القاهرة «إغاثة الشعوب»

طالب تجمُّع عربي انعقد في العاصمة المصرية، أمس، بتنقية مجال الدعوة من غير المتخصصين و«الدخلاء»، وأكد أن «أعمال الإغاثة هي الأشد إلحاحاً في هذا التوقيت، خصوصاً مع ما يعانيه العالم الإسلامي من مؤامرات وفقر وجوع».
وعقد المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة اجتماع الهيئة التأسيسية، أمس، تحت رعاية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وذلك بحضور 60 منظمة إسلامية عالمية في مجالي «الدعوة والإغاثة»، بهدف مناقشة الأعمال الإغاثية حول العالم.
وخلال هذا اللقاء قال الدكتور عبد الله المصلح، الأمين العام المكلف للمجلس، إن «الاجتماعات ستناقش على مدار يومين تقارير اللجان المتخصصة في مجالات التعليم والدعوة والإغاثة والشباب، والأقليات والإعلام والقدس وفلسطين، بالإضافة إلى بعض المشروعات المشتركة، منها تسيير قوافل إغاثية ودعوية وطبية للدول المتضررة، التي تعاني من الجفاف، وكذلك توفير المنح الدراسية للطلاب الوافدين للدارسة بالأزهر».
وحضر جلسة أمس الدكتور عبد الله المعتوق وزير الأوقاف الكويتي السابق مستشار أمير الكويت ومستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ورئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، والدكتور عبد الرحمن بن عبد الله زيد الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي، نيابة عن الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، ومفتي مصر الدكتور شوقي علام، والدكتور عزت جرادات الأمين العام للمؤتمر الإسلامي لبيت المقدس رئيس لجنة القدس وفلسطين، وعدد من علماء الأمة ومفكريها، وسفراء الدول العربية والإسلامية المعتمدين لدى مصر.
وقال الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء في مصر، إن «لقاء العاملين في مجال الإغاثة هو لقاء مصارحة ومكاشفة ونقد للذات. فالإغاثة ليست كافية لما نواجه من تحديات»، موضحاً أن الدعوة ليست على حالها الصحيح، واختراقات بعض المنتسبين للدعوة، وتسلط غير المتخصصين وغير المؤهلين عليها، تعد أهم ما يعرقل مجال الدعوة... وعلينا أن ننقيها من هؤلاء (الدخلاء)».
وأضاف الدكتور شومان في كلمته، نيابة عن شيخ الأزهر أمس، أنه «لا يخفى على الجميع ما يواجه العالم الإسلامي من مؤامرات، وما يعانيه من فقر وجوع»، مشيراً إلى أن أعمال الإغاثة «هي الأشد إلحاحاً في هذا التوقيت، ويجب أن يقوم المبدأ الإغاثي على الإيثار كما فعل الصحابة، الذين آثروا إخوانهم على أنفسهم في المال والبيوت لشدة الحاجة... ولو فعلنا هذا المبدأ لزاد العطاء. فما نعانيه ليس من فقر، بل خلل في التطبيق، وفي تطبيق مبدأ الزكاة، حيث أكدت الدراسات أنه لو تم جمع الزكاة لما وُجِد فقير في العالم الإسلامي»، موضحاً أن الزكاة لا يمكن قصرها على المسلمين.
من جهته، قال المصلح إن «الإسلام باقٍ إلى يوم القيامة، والمجلس العالمي للإغاثة ينسِّق بين هيئات الإغاثة لتوجيه أعمالها للعالم كله»، مشيراً إلى أن المجلس يهتم بالقضايا الإسلامية مثل القدس وفلسطين، وقضايا الشباب والمرأة والمحتاجين، وكل القضايا لإخراج أبناء الأمة من الفقر والمرض، لافتاً إلى أن الهيئات الخيرية العالمية أصبحت شريكة في رفع المعاناة عن الناس، وحل أزماتهم للحفاظ على كيان الأسرة.
من جانبه، أكد الدكتور عبد الله المعتوق أن دولة الكويت تقوم بدورها الخيري والإغاثي تجاه العراق وسوريا وميانمار، بتوجيهات من أميرها الشيخ جابر الأحمد الصباح، الذي وجه بتحقيق هذا الدور في كل أنحاء العالم، مشيراً في كلمته إلى أن الكويت تعدّ لاستضافة مؤتمر إغاثي لتوجيه أعمال الخير في كل أنحاء العالم في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ومؤكداً أن «أهل الخير في الكويت قرروا إنشاء 50 معهداً أزهرياً بمصر، وتشييد مبنى للطالبات الوافدات بالأزهر».