دروز في إسرائيل يطالبون بتدخل روسيا لإطلاق مخطوفي السويداء

اجتمع الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في إسرائيل موفق طريف، أمس (الثلاثاء) في موسكو، مع نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، طالباً مساعدة روسيا في إطلاق سراح النساء والأطفال الذين اختطفهم تنظيم داعش في منطقة السويداء في سوريا قبل نحو شهرين.
وقال طريف لـ«الشرق الأوسط» إن هذه الزيارة تأتي ضمن جهود كبيرة بدأتها الطائفة الدرزية في إسرائيل مع عدة أطراف عربية ودولية وتبغي وقف المجزرة الإرهابية في السويداء. وأضاف: «لقد مر نحو شهرين على تلك المجزرة، التي راح ضحيتها 255 شخصاً استشهدوا، وما زال 29 شخصاً من النساء والأطفال، الذين خطفوا بشكل بشع، لا نعرف مصيرهم. وقد طالبنا الحكومة السورية بأن تأخذ دورها لإطلاق سراحهم. وعندما طال انتظارنا توجهنا إلى مؤسسات الأمم المتحدة وإلى عدة دول في العالم مثل الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا. وكنا من بداية الأزمة قد اتصلنا مع السفارة الروسية في تل أبيب. وها نحن نلتقي اليوم مع السيد بوغدانوف، الذي يتولى ملف الشرق الأوسط في الخارجية الروسية، ونأمل خيراً».
ومن الجدير ذكره أن تنظيم داعش الإرهابي شن هجمات آثمة على قرى درزية في محافظة السويداء، فجر 25 يونيو (حزيران) الماضي. وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد قتل في الهجوم 255 شخصاً؛ 142 مدنياً بينهم 38 طفلاً وامرأة، و113 مسلحاً غالبيتهم من المسلحين من أبناء ريف محافظة السويداء، ممن حملوا السلاح لحماية بلداتهم وأهلهم. وقد بدأ التنظيم هجومه بتفجير 4 انتحاريين أحزمتهم الناسفة في مدينة السويداء.
وطالت تفجيرات مماثلة قرى في ريفها الشرقي والشمالي الشرقي قبل أن يشن هجوماً ضد تلك القرى، تمكن بموجبه من السيطرة على 3 قرى من أصل 7. وإثر ذلك، شنت قوات النظام هجوماً مضاداً استعادت بموجبه القرى وأجبرت مقاتلي التنظيم على التراجع إلى البادية شمال شرقي المحافظة.
واتضح فيما بعد أن التنظيم الإرهابي اختطف 36 مدنياً بين نساء وأطفال من محافظة السويداء خلال الهجوم الذي شنه. وقد تمكنت 4 سيدات من الفرار في وقت لاحق، بينما عُثر على جثتي اثنتين أخريين؛ إحداهما مصابة بطلق ناري في رأسها والأخرى مسنّة. وبالتالي، فإن 30 شخصاً ما زالوا محتجزين لدى التنظيم المتطرف، وفق المرصد الذي أكد أن مصير 17 رجلاً آخرين ما زال مجهولاً. وأفادت مصادر محلية بأن جميع المخطوفين من قرية الشبكي في ريف السويداء الشرقي.