15 ألفاً من «الإنجيليين الصهاينة» يزورون إسرائيل «تضامناً»

أكدت وزارة الاستيعاب في الحكومة الإسرائيلية، أول من أمس، أن وفدا ضخما يضم أكثر من 15 ألفاً من «الإنجيليين المسيحيين المؤمنين بالصهيونية»، بدأوا في الوصول إلى إسرائيل، وأنهم سيتركزون في مدينة القدس، ليشاركوا في عيد العرض العبري الذي بدأ أمس.
وقالت الوزارة إن وفودا كهذه تصل في كل سنة لإسرائيل بالمئات، ولكن ضخامة هذا الوفد تعود إلى كون هذه الحركة تدمج احتفالات عيد العرش اليهودي، مع مناسبة مرور 70 عاما على قيام إسرائيل.
وتقوم بتنظيم هذه الزيارة «السفارة المسيحية الدولية» في القدس، التي تعد أكبر منظمة مسيحية في العالم، وتمثل هذا التيار المتطرف في المسيحية في الولايات المتحدة وأوروبا وغيرهما. وقد نظمت الحركة لهم فعاليات كثيرة داعمة لإسرائيل، في مركزها «مسيرة القدس» التقليدية. وقالت إن من بين أهداف الزيارة التضامن مع إسرائيل ودعمها للاقتصاد الإسرائيلي، خاصة اقتصاد القدس، حيث تقدر مساهمتهم في الاقتصاد الإسرائيلي، بنحو 20 مليون دولار. واستأجرت المنظمة ملعباً في القدس، لتنفيذ فعالياتها الداعمة لإسرائيل والتي ستتواصل حتى الـ27 من الشهر الجاري.
وحسب إعلاناتهم؛ فـ«المسيحيون الإنجيليون» تيار نشأ من داخل الديانة المسيحية البروتستانتية، وبدأ في أوروبا في القرن الثامن عشر، ويؤمنون بأنّ «هجرة اليهود لإسرائيل، وإقامة الدولة اليهودية، هي جزء ضروري من عملية الخلاص المسيحية».
وتعقيبا على ذلك، قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذوكس في القدس، المطران عطا الله حنا، إنه لا يوجد في القاموس المسيحي أو الكنسي ما يسمى «مسيحيون إنجيليون» أو «مسيحيون صهاينة». وقال إن «هؤلاء لا ينتمون إلى المسيحية على الإطلاق، ولا علاقة لهم بالقيم المسيحية والمبادئ الإنجيلية، التي تختار دوما الانحياز للمظلومين والمنكوبين في العالم، وهؤلاء أقرب إلى اليهودية والصهيونية ولا علاقة لهم بالمسيحية». وأضاف المطران حنا، إن «الإنجيليين المسيحيين» عبارة عن «دكاكين (...) لخدمة المشروع الصهيوني، وهم أعداء للقيم المسيحية، وحينما يأتون إلى فلسطين لا يزورون كنيستي القيامة والمهد، إنما المستعمرات المقامة على أراضي شعبنا المغتصبة تضامنا مع الاحتلال».