مميزات منظومة «إس ـ 300»

اتخذت موسكو أمس «قرارا تاريخيا» بتوريد منظومة الدفاع الجوي «إس - 300» لسوريا، ذلك بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية «إيل 20» بصواريخ سوريا من طريق الخطأ بسبب التضليل الإسرائيلي، بحسب موقع «روسيا اليوم» الروس أمس.
و«إس - 300» هي منظومة صواريخ مضادة للجو متوسطة المدى ومخصصة لحماية مواقع استراتيجية، وتحظى المنظومة بإقبال كبير في السوق العالمية. وأضاف الموقع: «منظومة «إس - 300» حاليا في وضع قتالي لدى 20 دولة في العالم، منها بيلاروس، كازاخستان، أذربيجان، أرمينيا، أوكرانيا، الصين، فيتنام، فنزويلا، وخلال أسبوعين ستقوم بحماية الأجواء السورية».
وتاريخ توريد منظومة «إس - 300» لسوريا يعود للعام 2010. حينما وقعت روسيا اتفاقا لتوريد 4 منظومات «إس - 300» لسوريا، وفي إطار الاتفاق قامت دمشق بتسديد مئات الملايين من الدولارات كدفعة مقدمة للصفقة، لكنها لم تتم، إذ أعلنت موسكو في سبتمبر (أيلول) 2010، تعليق توريد المنظومة لدمشق، وصرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لوكالة أسوشييتد برس في 2013 بأن الاتفاق نفذ بشكل جزئي، حيث تم توريد أجزاء معينة من المنظومة لسوريا.
وفي سبتمبر 2015، نقلت صحيفة «كوميرسانت» عن مصدر عسكري روسي، أنه تم الاتفاق مع دمشق على توريد ناقلات جند مدرعة من طراز «بي تي أر -80» عوضا عن منظومات «إس - 300» التي كان يفترض توريدها.
ويبلغ سعر منظومة «إس 300 بي إم أو - 2» في السوق الدولية نحو 250 مليون دولار للكتيبة.
وبدأ تصنيع «إس - 300» على دفعات في سنة 1975، وانتهى اختبار المجمع في عام 1978. ودخلت المنظومة حيز الاستخدام في عام 1979. وشهدت تطويرات عدة منذ ذاك الوقت آخرها في 1997. حيث أطلق عليها «إس - 300 بي إم أو فافوريت».