وزير الدفاع الأميركي يؤكّد بقاءه في منصبه

أكّد وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أمس (الثلاثاء) أنه باقٍ في منصبه، نافياً بذلك شائعات سرت مؤخّراً في واشنطن مفادها أن أيامه على رأس البنتاغون باتت معدودة بسبب تدهور العلاقة بينه وبين الرئيس دونالد ترمب.
وقال الجنرال السابق في المارينز للصحافيين في البنتاغون: «حتماً أنا لا أفكر في الرحيل. أنا أحبّ هذا المكان».
ومع أن ماتيس يكره التطرّق إلى مسألة علاقته بترمب إلا أنه اضطر إلى الرد على أسئلة بهذا الخصوص بسبب مقتطفات من كتاب جديد نشرت الأسبوع الماضي ونسبت إلى وزير الدفاع توجيهه انتقادات شديدة اللهجة لسيد البيت الأبيض.
وفي كتابه بعنوان «خوف، ترمب في البيت الأبيض»، نقل الصحافي الشهير بوب ودوورد الذي كشف مع كارل بيرنستين فضيحة ووترغيت التي أطاحت بالرئيس ريتشارد نيكسون، عن ماتيس قوله إن مستوى الفهم لدى ترمب يعادل مستوى الفهم لدى طفل في العاشرة أو الحادية عشرة من العمر.
والسبت نقلت صحف أميركية عن مسؤولين حاليين وسابقين أن مستقبل وزير الدفاع بات في مهبّ الريح بالنظر إلى أن ترمب يرغب دوماً بأن يحيط نفسه بأشخاص موالين له بالكامل.
والثلاثاء أكّد ماتيس أن العاصفة التي أثارها كتاب ودوورد ستهدأ قريباً لأنها مبنية على تهيؤات «من محض الخيال».
وقال للصحافيين: «الأمور ستهدأ قريباً وعندها يمكن للأشخاص الذين أطلقوا هذه الشائعة أن يكتبوا مجدداً الشائعة التالية. هكذا تسير الأمور في هذه المدينة»، مؤكدا أنه يحتفظ «بحسّ الفكاهة» حيال هذه القضية.
والأسبوع الماضي أكد ماتيس أنّ «الألفاظ المهينة بحق الرئيس التي نُسبت إلي في كتاب ودوورد لم تصدر عني أو في حضوري»، مشدداً على أن ما قام به الصحافي الشهير هو نتاج «من محض الخيال» وأن لجوء الكاتب إلى مصادر لم يعرّف عنها يقلّل من مصداقية العمل.
وبدا ترمب يومها راضيا عن بيان وزير الدفاع إذ أعاد تغريده بالكامل وذكره مرات عدة بعدها.