معارضون يطالبون بتجميد عمل السفير الإسرائيلي في واشنطن

توجه نواب في المعارضة الإسرائيلية، أمس، بطلب إلى وزارة الخارجية لتجميد عمل السفير في واشنطن، آفي دريمار، بسبب تستره على زميله ديفيد كيز، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للإعلام الأجنبي، المشتبه بالاعتداء على 12 امرأة أميركية، أو التحرش جنسياً بهن، وبينهن مرشحة لأحد مجلسي الكونغرس وصحافية بارزة.
وقال مصدر سياسي إن دريمار تلقى محادثة من محرر كبير في صحيفة «وول ستريت جورنال»، يبلغه فيها بأن كيز رجل خطير على النساء، ويحتاج إلى علاج فوري، لأنه يشتبه باعتدائه جنسياً على نساء، لكن دريمار لم يفعل شيئاً في الموضوع.
وكان الموقع الإخباري الإسرائيلي «تايمز أوف يسرائيل»، كشف الفضيحة، في نهاية الأسبوع الماضي، وقال إنه، وبعد معرفة أمر تحرشه بامرأتين، تواصلت معه عشر نساء أخريات، وأبلغنه أن كيز قام بممارسة «سلوك غير ملائم» معهن، لكنهن طلبن أن يُبقي الموقع على سرية هوياتهن.
وكانت مرشحة عن الحزب الديمقراطي لعضوية مجلس الشيوخ الأميركي، اتهمت كيز بالاعتداء جنسياً عليها عام 2013، قبل توليه منصبه مستشاراً إعلامياً لنتنياهو عام 2016. وحسب مصدر إسرائيلي، قالت جوليا سالازار، مرشحة الحزب الديمقراطي عن ولاية نيويورك، إن ديفيد كيز، الذي يعمل مستشاراً لنتنياهو للإعلام الأجنبي، حاول الاعتداء عليها جنسياً، وأن الصحافية في «وول ستريت جورنال» شايندي ريس، ذكرت أنها تعرضت لتجربة مشابهة من قبل كيز. وأضافت الصحافية الأميركية أنها هربت من منزل كيز، حيث كانت تجري معه مقابلة صحافية، مدركة أنها كانت تجري مقابلة مع معتدٍ جنسي.
وبعد الكشف عن الحالتين، ذكر موقع «تايمز أوف إسرائيل»، أن 10 سيدات إضافيات أبلغنه أن كيز تحرش بهن. وأن السيدات العشر تواصلن معه بشكل منفرد وبمعزل عن بعضهن البعض. وأشار إلى أن تحقيق الموقع الإخباري في اتهامات كيز بالتحرش الجنسي بدأت عام 2016، وكانت تعتمد على منشور خاص كتبته سالازار حينها على صفحتها على «فيسبوك»، لكن وسائل الإعلام لم تنشر الاسم احتراماً لرغبة سالازار، التي حذفت المنشور لاحقاً.
وقد تم تجميد عمل كيز في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي. لكن نواباً في المعارضة الإسرائيلية طالبوا بعدم الاكتفاء بذلك، وبإجراء تحقيق مع كيز ودريمار على السواء.