الاتحاد الوطني الكردستاني يتجه لاختيار مرشحه لرئاسة العراق اليوم

أخيراً، يبدو أن قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني حسمت الجدل حول احتمال ترشيح السياسي الكردي المعروف برهم صالح لمنصب رئيس جمهورية العراق، بالتأكيد على أن المرشح سيكون من قياديي الاتحاد حصراً، وأن اسم صالح، الذي انشق عن الحزب وشكل بدايات العام الحالي التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة، غير مطروح إطلاقا للتصويت في اجتماع المكتب السياسي للحزب المقرر اليوم.
وقال عضو المكتب السياسي والمتحدث الرسمي باسم الاتحاد الوطني، سعدي أحمد بيرة، لـ«الشرق الأوسط» إن اجتماع المكتب السياسي اليوم «سيكرس لبحث القضايا الداخلية في الحزب والتداول حول كيفية حسم موضوع منصب الرئيس مع شريكنا الحزب الديمقراطي الكردستاني». وتابع: «أضف إلى ذلك أن برهم صالح، ليس عضواً في الاتحاد الوطني، وبالتالي فإن أمر ترشيحه من قبل الاتحاد غير وارد حتى الآن». وأوضح بيرة أن كلا الحزبين الحاكمين في الإقليم، لم يحدد إلى الآن أي مرشح من قبلهما لشغل منصب الرئيس قائلاً إنه في اجتماع اليوم «سنحدد بشكل نهائي من سيكون مرشحنا».
من جانبه، شدد شيخ محمد سركلويي، القيادي في التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة، على أن منصب رئيس الجمهورية، هو من حصة المكون الكردي بموجب القوانين العراقية، والاتفاقات السياسية، وليس حكراً على حزب الاتحاد الوطني، الذي نال المنصب في السابق بموجب الاتفاق الاستراتيجي القائم بينه وبين شريكه الحزب الديمقراطي، وبالتالي فإن ترشيح أي شخصية لهذا المنصب ينبغي أن يكون بالتوافق بين الحزبين الرئيسيين.
مشيراً إلى أن الإشارات الصادرة من بعض القياديين في الحزب الديمقراطي، توحي ضمنياً بأن قيادة الحزب قد لا تمانع ترشيح برهم صالح لمنصب الرئيس، شرط الاتفاق المسبق بشأنه مع الأطراف المعنية.
ونفى سركلويي، حصول أي اتفاق مع الاتحاد الوطني بشأن عودة صالح وتحالفه إلى الحزب، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن الجانبين «اتفقا فقط على العمل السياسي الثنائي والمشترك، مع بقية القوى الكردستانية، لحلحلة المشاكل والمعضلات السياسية، وتطبيع الأوضاع في الإقليم، ولم نبحث إطلاقاً موضوع الاندماج، لأن قادة وكوادر التحالف تركوا صفوف الاتحاد، فقط بسبب اعتراضهم على عدم حصول الإصلاحات السياسية داخل الاتحاد، وإذا ما حصلت الإصلاحات المنشودة عندها يمكن بحث موضوع الاندماج مستقبلاً، إذ لا مستحيل في عالم السياسة، لكننا قطعاً لم نبحث هذا الأمر في الوقت الراهن».
وكان عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، جعفر ايمنكي، الذي يتولى حاليا رئاسة برلمان إقليم كردستان بالوكالة، قد أكد أن منصب رئيس الجمهورية، من حصة حزبه وفقاً للاستحقاقات الانتخابية، لكن قيادة الحزب مستعدة لقبول مرشح آخر يتم الاتفاق بشأنه من قبل الجميع.
وأضاف ايمنكي، في تصريحات لوسائل إعلام حزبه، أن قيادة الديمقراطي أوضحت لقيادة الاتحاد الوطني، أنها تعارض مبدأ اقتصار المنصب المذكور على طرف سياسي معين، وأن حزبه لم يحدد أي مرشح عنه لذلك.