السعودية تبحث آفاق الاستثمار في موارد السودان المعدنية

استضافت مدينة جدة السعودية أمس «ملتقى الفرص الاستثمارية لاستغلال الموارد المعدنية بجمهورية السودان»، بتنظيم حكومي مشترك بين وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودية، ووزارة المعادن السودانية.
وخلال الملتقى، تم عرض الفرص الاستثمارية في السودان، وتبادل النقاش حولها مع الخبراء والمتخصصين والمستثمرين، وذلك بهدف تحويلها إلى مشروعات استثمارية منتجة، بما يساهم في تنمية العلاقات الاقتصادية وتنويعها بين البلدين، وإمكانية تحقيق ذلك دعما للتنمية، وتعزيزا للروابط بين الرياض والخرطوم، التي بدأ تعميقها على مستويات متعددة.
وقال المهندس خالد الفالح، وزير الطاقة السعودي، في كلمة ألقاها نيابة عنه المهندس خالد المديفر، نائب الوزير لشؤون التعدين، إن «الدول العربية غنية برواسب معدنية ضخمة ومتنوعة، تتطلب تكاتف الجهود من أجل تحقيق التنمية المستدامة للموارد المعدنية، استكشافاً وتطويراً وإنتاجاً».
وأشار إلى أن «جمهورية السودان تتوفر بأراضيها رواسب المعادن الفلزية واللافلزية، وأن الملتقى سيسهم في زيادة الكشف عن الخامات المعدنية في السودان، واستغلالها بما يحقق منافع تعود بالفائدة لدعم اقتصادات بلدينا؛ خاصة أن هنالك تماثلاً جيولوجياً ومعدنياً بين صخور الدرع العربي في السعودية وصخور الدرع النوبي في جمهورية السودان، الأمر الذي يحمل معه فرصاً واعدة تحقق تكاملاً اقتصادياً وتعدينياً». وجاء في الكلمة، أن «رؤية السعودية 2030» تهدف إلى تطوير قطاع التعدين من خلال تنفيذ استراتيجية شاملة محددة الأهداف والسياسات، تتضمن 42 مبادرة لإعادة هيكلة القطاع ورفع مساهمته في إجمالي الناتج المحلي، من 17 مليار دولار حالياً، إلى 64 مليار دولار، وتوليد 160 ألف فرصة وظيفية بحلول عام 2030.