مصر تفتح مقبرة فرعونية أمام السياح لأول مرة منذ اكتشافها

افتتح وزير الآثار المصري خالد العناني اليوم (السبت)، مقبرة «محو» الأثرية بمنطقة سقارة للزيارة أمام السياح لأول مرة، منذ اكتشافها عام 1939، وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميم المقبرة.
وقال مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار المصرية، في بيان صحافي، إن المقبرة كانت مغلقة منذ أن اكتشفتها البعثة الأثرية المصرية العاملة بالموقع على يد الأثري المصري زكي سعد عام 1939، الذي اكتشف كثيرا من المقابر الأخرى الرائعة مثل مقابر نبت وخنوت زوجتي الملك ونس.
وأشار إلى أن مقبرة «مِحو» تعد من أجمل وأكمل مقابر الدولة القديمة في سقارة، التي لا تزال تحتفظ ببهاء ألوان مناظرها الرائعة، وكثرة التفاصيل في المناظر التي أضيفت في عصر الأسرة السادسة، ولم تظهر في مقابر الأسرة الخامسة بسقارة ومنها منظر تزاوج التماسيح ومنظر السلحفاة.
من جانبه، قال رئيس الإدارة المركزية للقاهرة والجيزة عادل عكاشة إن وزارة الآثار كانت قد بدأت في مشروع ترميم وتطوير المقبرة بالشكل الذي يؤهلها لاستقبال زوارها، وقد شملت أعمال المشروع ترميم وتنظيف النقوش الملونة على جدران المقبرة بالطرق الميكانيكية والكيميائية، وتثبيت الألوان الضعيفة، بالإضافة إلى تطوير منظومة الإضاءة للمقبرة وتغطية بئر الدفن.
بينما أوضح مدير عام منطقة آثار سقارة، صبري فرج، أن المقبرة تخص مِحو وعائلته، وقد عاش في عهد الملك بيبي الأول، حيث كان يحمل 48 لقبا نقشوا على حجرة دفنه والتابوت الخاص به.
وقال فرج إن المقبرة تقع جنوب السور الجنوبي لمجموعة هرم زوسر المدرج بنحو ستة أمتار، وتبلغ مساحتها 92.‏511 متر مربع، وتضم حجرات دفن لابنه «مري رع عنخ» وحفيده «حتب كا الثاني».