ترمب يدعو للتحقيق مع «صحيفة» نشرت مقالاً عنه دون توقيع

دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم (الجمعة)، وزير العدل جيف سيشنز لفتح تحقيق مع صحيفة «نيويورك تايمز» بعد نشرها مقالاً لمسؤول في الإدارة الأميركية، لم تكشف عن اسمه، شكك في قدرة ترمب على القيام بمهام منصبه.
وانتقد الكاتب الذي قال إنه «جزء من المقاومة داخل الإدارة»، سياسات الرئيس الأميركي وهاجم أسلوبه في القيادة. وزعم الكاتب أنه يعمل مع آخرين داخل الإدارة للتصدي من الداخل لقرارات الرئيس «المتهورة» و«غير الفعالة».
وقال ترمب متحدثاً للصحافيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية، إنه يجب التحقيق في المقال باعتباره مسألة تتعلق بالأمن القومي، مضيفاً أنه يفكر في اتخاذ إجراء ضد الصحيفة.
وكان الرئيس الأميركي كتب بعد نشر المقال تغريدة غاضبة تحدث فيها عن «خيانة» محتملة، ثم عاد وندد بـ«إعلام الأخبار الكاذبة»،
كما لم يتأخر في المطالبة بالكشف عن هوية الكاتب المجهول، وغرّد: «هل هذا الذي عُرّف بـ(مسؤول رفيع في الإدارة) موجود حقاً، أم أن (نيويورك تايمز) الفاشلة (اخترعت) مصدراً زائفاً آخر؟». وتابع: «إذا كان هذا الشخص الجبان موجوداً بالفعل، ينبغي على (التايمز)، الكشف عن هويته أو هويتها حالاً، حماية للأمن القومي».
وأدانت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز صحيفة «نيويورك تايمز»، وقالت في بيان، نشرت منه أجزاء على حسابها في «تويتر»، إن «هوس الإعلام بهوية الجبان المجهول يُلطّخ سمعة آلاف الأميركيين الذين يخدمون بلادهم ويعملون لصالح الرئيس ترمب». وتابعت: «إذا أردتم معرفة هوية هذا الفاشل الجبان، اتصلوا برقم قسم مقالات الرأي في (نيويورك تايمز) الفاشلة».
وأرفقت ساندرز بيانها برقم القسم، معتبرة «أنهم وحدهم متواطئون في هذا العمل الخادع».
وسارع كل من وزير الخارجية مايك بومبيو، ونائب الرئيس مايك بنس، ومدير الاستخبارات الوطنية دان كوتس، ومندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، ووزير العمل ألكسندر أكوستا، إلى التبرؤ من المقال.