متظاهرون يحرقون مقر القنصلية الإيرانية في البصرة بعد اقتحامه

قالت مصادر أمنية عراقية إن محتجين أحرقوا مقر القنصلية الإيرانية في محافظة البصرة جنوب العراق بعد اقتحامه اليوم (الجمعة).
وكان آلاف المتظاهرين تجمهروا في وقت سابق اليوم أمام القنصلية التي تقع في حي البراضعية بجنوب شرق مركز المدينة، قبل أن يقتحم مئات منهم المقر ويضرموا النار فيه.
واستهدف المحتجون مكاتب المحافظة ومبنى الإدارة المحلية والأحزاب السياسية منذ أن اشتدت الاحتجاجات يوم الاثنين.
وطلبت السفارة الإيرانية في بغداد من رعاياها مغادرة البصرة «فوراً»، كما قامت بـ«إجلاء جميع الموظفين والدبلوماسيين من المبنى قبل الاقتحام»، حسبما ذكرت في بيان.
وأعربت الخارجية العراقية عن أسفها لتعرض القنصلية الإيرانية لاعتداء من بعض المتظاهرين، مؤكدة أن «استهداف البعثات الدبلوماسية أمر مرفوض ويضر بمصالح العراق وعلاقاته مع دول العالم، ولا يتصل بشعارات التظاهر ولا المطالبة بالخدمات والماء».
من جانبها، ذكرت مصادر أمنية وطبية محلية أن محتجاً قتل وأصيب 11 في الاشتباكات.
وأعلن قائد عمليات البصرة الفريق الركن جميل الشمري «فرض حظر التجوال بالمحافظة حتى إشعار آخر»، مشيراً إلى «اعتقال مخربين قاموا بأعمال حرق لممتلكات عامة»، وفقاً لوكالة الأنباء العراقية.
وتتفاقم الأزمة الاجتماعية في البصرة والتي انطلقت على خلفية الاحتجاج ضد الفساد، بسبب أزمة صحية حيث أدى تلوث المياه في هذه المحافظة الجنوبية إلى نقل أكثر من 30 ألف شخص أصيبوا بحالات تسمم إلى المستشفيات.
وتتزامن أيضاً مع شلل سياسي في بغداد، فبعد أشهر عدة شهدت إعادة فرز لأصوات الانتخابات التشريعية التي جرت في مايو (آيار) الماضي، لم يتمكن البرلمان الذي عقد الاثنين جلسته الافتتاحية من انتخاب رئيسه، وأرجأ الجلسة حتى 15 سبتمبر (آيلول).
وأعلن البرلمان العراقي أنه سيعقد السبت جلسة استثنائية بحضور رئيس الحكومة والوزراء المعنيين لمناقشة الأزمة الاجتماعية والصحية في البصرة.