منفذ جريمة الطعن في أمستردام أفغاني في الـ19 من عمره

قالت الشرطة الهولندية إن رجلا طعن شخصين وألحق بهما إصابات خطيرة في محطة القطارات الرئيسية في أمستردام أول من أمس، أفغاني عمره 19 عاما». وقالت الشرطة إن الرجل اختار فيما يبدو الاثنين بطريقة عشوائية في قاعة مزدحمة بمحطة القطارات الرئيسية في أمستردام». وفي بيان مشترك، قالت الشرطة ومجلس مدينة أمستردام إن الشرطة أطلقت النار على المشتبه به ونقلته إلى المستشفى حيث يجري استجوابه».
وقالت السلطات «لا يزال التحقيق في الواقعة جاريا... تؤخذ جميع السيناريوهات بعين الاعتبار بما في ذلك دافع الإرهاب». وتحدث شهود عيان في وقت سابق عن مشاهد الهلع التي عمت المكان لدى سماع أصوات إطلاق النار حيث تم إجلاء آلاف الركاب والسياح من المحطة بعيد الظهر». وقال متحدث آخر باسم الشرطة يدعى روب فان دير فين «طعن رجل شخصين في النفق الغربي للمحطة المركزية قبل أن يصاب برصاص الشرطة». وأفاد شاهد يدعى ريتشارد سنيلدز يعمل في متجر لبيع الزهور في المحطة أنه رأى شاباً يدخل «متعثراً» إلى محله والدم يسيل من جرح في يده وتابع لوكالة ««إيه إن بي». بعد وقت قصير سمعت طلقات نارية وأدركت أن أمرا سيئا جدا يحدث». وأضاف أنه بعد وقت قصير شاهد رجلا آخر طريح الأرض في مكان قريب». وأضاف «أول ما يتبادر إلى ذهنك هو هجوم إرهابي. فأنت في محطة قطارات أمستردام الرئيسية. كانت حالة ذعر تعم المكان». وهرع عناصر الشرطة إلى المكان حيث أظهرتهم تسجيلات مصورة وهم يطلبون من المشتبه به «أن ينبطح» بعد أن أطلقوا عليه النار». وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عناصر الأمن وهم يوجهون الركاب نحو المخارج فيما وصل المسعفون مع حمالات».
وأفاد زيدرهويك أن المهاجم ليس في وضع صحي يهدد حياته إلا أنه تعرض إلى إطلاق نار في الجزء الأسفل من جسمه». وقال الناطق باسم الشرطة «إنه قيد التوقيف حاليا في المستشفى.
ويجري التحقيق معه بشأن دوافعه». وأضاف أن الشرطة الهولندية تتواصل مع السلطات الألمانية للحصول على معلومات عن المشتبه به». وذكرت الشرطة أنه تم إخلاء رصيفين في المحطة الواقعة في قلب أمستردام التاريخية وإغلاقهما أمام كافة رحلات القطارات قبل أن يعاد فتحهما بعد ساعتين». إلى ذلك، أعلن السفير الأميركي لدى هولندا، بيت هوكسترا، في بيان أمس، أن الشخصين اللذين أصيبا في حادث طعن في محطة القطارات الرئيسية بالعاصمة أمستردام أمس أميركيان». وأضاف السفير أن المصابين كانا سائحين في زيارة للمدينة، كما قالت الشرطة المحلية إنهما لا يزالان في المستشفى وإصاباتهما خطيرة. ووفقا لوكالة «رويترز»، أوضحت الشرطة أن المهاجم أفغاني يبلغ من العمر 19 عاما وأصيب بالرصاص واحتجز بعد فترة وجيزة من الحادث.
ومن المقرر أن يخضع منفذ الهجوم للاستجواب أمس، فيما لا يزال هو أيضا في المستشفى. وذكرت الشرطة مساء أول من أمس أن دوافع الرجل لم تتضح بعد، كما قالت السلطات في بيان: «تؤخذ جميع السيناريوهات بعين الاعتبار بما في ذلك دافع الإرهاب». من جهة أخرى، تم فتح تحقيق روتيني في السبب الذي دفع الشرطة إلى إطلاق النار على المهاجم». ولم تتعرض هولندا حتى الآن إلى هجمات إرهابية كتلك التي هزت جيرانها الأوروبيين خلال السنوات الأخيرة». لكن مع ورود تقارير تحدثت عن احتمال عبور عدد من الأشخاص المتورطين في بعض هذه الاعتداءات الحدود إلى هولندا لفترة وجيزة، أشار مسؤولون في أجهزة الأمن والاستخبارات المحلية إلى أن مستوى التهديد كبير».
ورفضت الشرطة التكهن بأسباب حادثة أول من أمس، لكن حركة طالبان الأفغانية دعت في بيان الخميس إلى شن هجمات على القوات الهولندية بعدما أعلن النائب اليميني المتشدد غيرت فيلدرز عزمه على تنظيم مسابقة لرسوم كاريكاتورية تمثل النبي محمد في البرلمان الهولندي». وألغى فيلدرز، الذي تلقى عدة تهديدات بالقتل، المسابقة التي أثارت غضب المسلمين وأشعلت مظاهرات حيث أشار إلى أنه يريد «تجنب خطر جعل الناس ضحايا لعنف المتطرفين». ويستخدم نحو 250 ألف شخص محطة قطارات أمستردام الرئيسية، وفق إحصائيات صادرة عن موقع «أمستردام.انفو» للمعلومات المتعلقة بالسفر.