109 % نسبة الالتزام بالتخفيضات لمنتجي النفط

قال مصدران مطلعان أمس الاثنين، إن لجنة المراقبة المشتركة بين أوبك والمنتجين المستقلين خلصت إلى أن منتجي النفط المشاركين في اتفاق خفض الإمدادات قلصوا إنتاجهم في يوليو (تموز) بما يزيد 9 في المائة على التخفيضات المنصوص عليها في اتفاقهم. وفقا لـ«رويترز».
يأتي ذلك بالمقارنة مع نسبة امتثال بلغت 120 في المائة في يونيو (حزيران) و147 في المائة في مايو (أيار)، مما يعني أن المشاركين يزيدون إنتاجهم باطراد.
كانت منظمة البلدان المصدرة للبترول اتفقت مع المنتجين الآخرين ومن بينهم روسيا يومي 22 و23 يونيو على العودة للالتزام بنسبة 100 في المائة بالتخفيضات المتفق عليها البالغة 1.8 مليون برميل يوميا، وهو الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في يناير (كانون الثاني) 2017.
وعكف المنتجون لأشهر على خفض الإنتاج أكثر من الكميات المتفق عليها، بمساعدة انخفاض الإنتاج في دول مثل فنزويلا ونيجيريا وليبيا.
تضم اللجنة، التي عقدت مؤتمرا بالهاتف اليوم الاثنين، ممثلين من السعودية وروسيا والإمارات العربية المتحدة والكويت والجزائر وفنزويلا وسلطنة عمان.
وهبطت أسعار النفط أمس، بفعل مخاوف من أن يقوض الخلاف التجاري الأميركي الصيني النمو الاقتصادي العالمي، وإن كانت العقوبات الأميركية المرتقبة على قطاع النفط الإيراني حالت دون تكبد الخام مزيدا من الخسائر، وفقا لما قاله بعض التجار.
وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 75.63 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:54 بتوقيت غرينيتش، بانخفاض قدره 19 سنتا عن سعر الإغلاق السابق.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتا إلى 68.42 دولار للبرميل. وقال التجار إن نشاط التداول كان محدودا بسبب عطلة عامة في بريطانيا. ومن المقرر أن تفرض واشنطن عقوبات تستهدف صادرات النفط الإيرانية اعتبارا من نوفمبر (تشرين الثاني).
وصدرت إيران العضو في أوبك نحو 2.5 مليون برميل يوميا من النفط الخام منذ بداية العام. ويتوقع معظم المحللين أن تنخفض الصادرات عن هذا المستوى بما لا يقل عن مليون برميل يوميا فور بدء سريان العقوبات.
على صعيد آخر، قال مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول لـ«رويترز» أمس، إن من المتوقع أن يواصل إنتاج النفط الفنزويلي الانخفاض بعد تراجعه إلى النصف في السنوات الأخيرة. وقال بيرول في مقابلة على هامش مؤتمر نفطي في النرويج: «يمكننا أن نتوقع مزيداً من الانخفاض».
وأضاف: «في فترة زمنية قصيرة جداً، هبط إنتاج النفط الفنزويلي إلى النصف، وهو ما ينطوي على تحديات كبيرة، ونتوقع أن يستمر هذا الانخفاض في ذلك الاتجاه».
وتابع بيرول أن ليبيا ونيجيريا تشهدان «بعض التحسن» في إنتاج النفط، لكنه حذر من أنهما لا يزالان بلدين «هشين».
وفيما يتعلق بإيران، أشار بيرول إلى أن من السابق لأوانه الحديث عن مدى تأثير الجولة الأخيرة من العقوبات الأميركية.
وقال: «هناك بالطبع تساؤلات حول صادرات النفط الإيرانية. علينا أن نرى كيفية (تنفيذ) تلك العقوبات، وما هي تداعياتها على الأسواق».
وقال الرئيس التنفيذي لشركة توتال الفرنسية باتريك بويان خلال نفس المؤتمر في ستافنجر بالنرويج أمس، إنه سيتبنى نهجا «حذرا» تجاه أسعار النفط بعد عام 2019 عندما يتسنى حل مشكلات معوقة في البنية التحتية النفطية بالولايات المتحدة.
وهناك أكثر من عشرة خطوط أنابيب أميركية للطاقة في طور الإعداد، والبعض منها ما زال يبحث عن تمويل. وستمهد المشروعات الطريق أمام زيادة صادرات الولايات المتحدة من النفط والغاز وتخفف الاختناقات في الحقول الصخرية بغرب تكساس.