طهران تحاول الخروج من أزمتها الخانقة عبر بوابة الدوحة

عرض الرئيس الإيراني حسن روحاني، على أمير قطر تميم بن حمد المساعدة في تنفيذ مشاريع البنية التحتية لـ«مونديال 2022»، وذلك في اتصال هاتفي بينهما جرى اليوم (الأحد).
ويأتي هذا الأمر بعد تفاقم الانعكاسات السلبية على تلك المشاريع خاصة بعد قطع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب علاقاتها مع الدوحة في يونيو (حزيران) 2017.
وأسهمت الأزمة في تأخر عمليات الإنشاء القطرية، في ظل اعتماد الدوحة بشكل كبير على مواد البناء والتشييد المستوردة من السعودية والإمارات، وحاجتها لواردات هاتين الدولتين لتلبية متطلبات البناء الضخمة التي يحتاجها هذا الحدث العالمي.
وأفادت وكالات الأنباء الإيرانية بأن روحاني عرض خلال اتصال هاتفي مع أمير قطر، مساهمة الشركات الإيرانية في تنفيذ مشاريع الإعمار والمنشآت الرياضية تحضيراً للمونديال.
وربما يأتي العرض الإيراني محاولة للخروج من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد في ظل الرفض الشعبي الكبير لسياسات الحكومة، بالإضافة إلى تدخلاتها في الشؤون الإقليمية.
ويرى مراقبون أن التعاون الإيراني - القطري سيسهم في ارتفاع التكلفة وإرباك الخطط الزمنية لإتمام المشاريع المستهدفة، وربما يؤدي ذلك إلى تعطلها أيضاً، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها طهران إثر العقوبات الأميركية الأخيرة والتي أدت إلى انسحاب الشركات العالمية من السوق الإيراني.