واشنطن تعتقد أن البغدادي لا يزال على قيد الحياة

علّق الجيش الأميركي على الظهور المفاجئ لزعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي، الذي دعا أنصاره في تسجيل صوتي مزعوم إلى الصمود وشن المزيد من الهجمات في دول التحالف الدولي الذي يحارب التنظيم بسوريا والعراق.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي ويليام أوروبان: «لن أعلق على تقييمنا للتسجيل، فنحن لا نعرف أين يوجد أبو بكر البغدادي في هذا الوقت، ولكنه لا يزال شخصاً نهتم بإزالته من ساحة المعركة».
وأضاف أوروبان لشبكة «سي إن إن» الأميركية، أنه «لا يعتقد أن أي مصدر رسمي في بلاده، قد ادعى أن (البغدادي) مات». وبسؤال ما إذا كان ذلك يعني أن مسؤولين أميركيين يعتقدون أن زعيم «داعش» ما زال على قيد الحياة، قال أوروبان «نعم».
وفي تسجيل صوتي مدته 55 دقيقة هنأ البغدادي من وصفهم بأنهم «الأسود الضارية» المسؤولة عن تنفيذ هجمات في الآونة الأخيرة في كندا وأوروبا ودعا أنصاره لاستخدام القنابل والسكاكين أو السيارات لشن هجمات.
وهنأ زعيم «داعش» المسلمين أيضا بعيد الأضحى، الأمر الذي يوحي بأن الرسالة سجلت في الفترة الأخيرة.
ولم يتسن التأكد من أن الصوت الوارد في التسجيل هو للبغدادي.
وكان التنظيم حتى العام الماضي يسيطر على مساحات كبيرة من سوريا والعراق، لكنه أجبر على التقهقر إلى الصحراء بعد هزائم متتالية في هجمات منفصلة بالبلدين.
ويعتقد أن البغدادي، الذي أعلن نفسه «خليفة للمسلمين» في 2014 بعد السيطرة على مدينة الموصل بشمال العراق، يختبئ في منطقة الحدود العراقية السورية بعد أن خسر كل المدن والبلدات التي كانت تخضع لما يسمى دولة الخلافة.
وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هجمات في أنحاء العالم منها واقعة إطلاق النار في 22 يوليو (تموز) في تورونتو بكندا، التي أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 13. وقالت الشرطة الكندية إنها ليس لديها أي دليل حتى الآن يؤكد ذلك الادعاء.
ووردت مرارا أنباء عن مقتل البغدادي أو إصابته منذ أن قاد مقاتليه في اجتياح شمال العراق. ورغم أن مكانه لا يزال غير معروف فإن خطاب أمس يوحي فيما يبدو أنه لا يزال على قيد الحياة.
وأوردت قناة إعلامية تابعة للتنظيم في وقت سابق هذا العام أنباء عن مقتل أحد أبنائه في مدينة حمص بسوريا.
وكانت آخر رسالة من البغدادي في صورة تسجيل صوتي مدته 46 دقيقة نشرته مؤسسة «الفرقان» التابعة للتنظيم في سبتمبر (أيلول) ودعا فيه أنصاره في أنحاء العالم لشن هجمات على الغرب ومواصلة القتال في العراق وسوريا ومناطق أخرى.