ليبرمان يشيد بالتهدئة وبقدرات الجيش الإسرائيلي

أشاد وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، بالتطورات التي تشهدها الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة والتزام حماس بالتهدئة. وقال إن السياسة التي تديرها حكومته وممارسات الجيش الإسرائيلي الصارمة، أدتا إلى انخفاض حاد في عدد العمليات العسكرية. لكنه أضاف قائلا إن «هذا لا يكفي ونحتاج إلى هدوء تام حتى نقابله نحن أيضا بهدوء تام».
ورفض ليبرمان الادعاءات بأن حماس غير ملتزمة بالتهدئة، بسبب استمرار إطلاق البالونات الحارقة، وإطلاق النار على دورية عسكرية إسرائيلية أول من أمس. وقال إن البالونات التي تطلق في الأيام الأخيرة، لا تحتوي على مواد حارقة، بل تأتي فارغة، وإن التحقيقات التي أجراها الجيش، دلت على أن المسلح الذي أطلق النار على القوة الإسرائيلية، ليس من حماس ولا ينتمي لأي تنظيم.
وكان ليبرمان يتكلم أثناء حضوره تمرينا عسكريا على الحدود مع سورية ولبنان في الشمال، فقال إن «إسرائيل تجري محادثات مع المصريين والأمم المتحدة وجهات دولية أخرى بهذا الشأن، ولكننا نشترط ألا يتم التوصل إلى أي تسوية من دون حل ملف الجنود الإسرائيليين المأسورين لدى حركة حماس. وحتى ذلك الحين، فإن إسرائيل لا تكون شريكة في تسوية بل تقابل الهدوء بالهدوء، وتحتفظ بحقها في ضرب من يمس بأمنها. ومن جهتنا، فإن التسوية الوحيدة هي الواقع في الميدان».
وتطرق ليبرمان إلى ما ينشر في إسرائيل، حول تزايد قوة «حزب الله» اللبناني وإمكانية أن تكون الحرب المقبلة حربا على جبهتين في آن واحد، مع «حزب الله» في لبنان وميليشيات إيرانية في سورية ومع حماس في قطاع غزة، فأجاب: «الجيش الإسرائيلي أقوى جيش في الشرق الأوسط، وقادر على الوصول إلى أي نقطة فيه، وجاهز للقتال في جبهتين في آن واحد، في الشمال والجنوب».
وكان ليبرمان قد خرج لتوه من لقاء مع مستشار الأمن القومي في الإدارة الأميركية، جون بولتون، وقال إنه تباحث معه بالتفصيل حول كل القضايا وبينها قطاع غزة. وكشف أنه أهداه خريطة مفصلة بالأنفاق التي تمكنت حركة حماس من شقها وتسييرها في القطاع، قبل أن تدمرها إسرائيل وبعد أن دمرتها. وأضاف أن العمليات الإسرائيلية ضد الأنفاق تعتبر «إنجازا استخباراتيا تنفيذيا تكنولوجيا عملاقا، تم تحقيقه بفضل كفاءات ومهارة وإبداع رجال جهاز الأمن».
وتطرق ليبرمان إلى الإعلان في إيران عن إنتاج طائرة مقاتلة من صنع محلي صرف، والتي كشف النقاب عنها، أمس الثلاثاء، فقال إنه لا ينبغي أخذ جميع الأحاديث الإيرانية على محمل الجد، ولكن من جهة أخرى يجب أيضا عدم الاستهتار بها.
وأوضح ليبرمان أن لقاءه مع بولتون، تناول البحث في العديد من الشؤون الأمنية منها الأوضاع في إيران، سوريا، لبنان وقطاع غزة. وأكد أنه شكر بولتون على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل مؤكدا: «لدينا رئيس داعم ومؤيد في البيت الأبيض وهذه الإدارة داعمة جدا، وهذا يُتيح لنا مجالاً كبيراً للمناورة بمواجهة أعدائنا من الشمال والجنوب». وأضاف ليبرمان: «إسرائيل تستفيد كثيراً من ذلك. شكراً لك جون، فإن مساهمتك لأمن إسرائيل كبيرة جداً».
يذكر أن بولتون غادر إسرائيل، أمس الثلاثاء، إلى جنيف ليلتقي نظيره الروسي، بغرض متابعة نتائج لقاء القمة بين الرئيسين دونالد ترمب وفلاديمير بوتين في هلسنكي.