«أباتشي» الأميركية تخطط لاستثمار مليار دولار سنوياً في مصر

أعلنت شركة «أباتشي» الأميركية، أمس، عن خطتها لاستثمار ما يصل إلى مليار دولار سنوياً في مصر، وذلك في ضوء الاحتمالات البترولية المرتفعة التي تتميز بها مناطق مصر البترولية.
وبحث المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية المصري، مع جون كريستمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أباتشي» الأميركية، والوفد المرافق له، سبل تطوير وتوسيع النشاط الاستكشافي للشركة في مصر، وكذلك موقف أعمال الشركة القائمة وخططها الاستثمارية المستهدفة خلال السنوات المقبلة في مجالات البحث والاستكشاف والإنتاج لتحقيق المزيد من الاكتشافات لدعم احتياطي وزيادة إنتاج مصر من البترول والغاز.
واستعرض الملا مع مسؤولي الشركة المشروع الجاري تنفيذه لتحديث وتطوير قطاع البترول، وبرامجه السبع في كافة الأنشطة البترولية المختلفة، خصوصاً برنامج تنمية الموارد البشرية، ودور الشركات العالمية في هذه البرامج، وأهم النجاحات التي حققها قطاع البترول خلال الفترة الأخيرة، والإجراءات التي اتخذتها الدولة لتهيئة المناخ الاستثماري في مصر، وفق بيان لوزارة البترول أمس.
من جانبه، قال رئيس «أباتشي» العالمية إنه من المخطط أن تصل استثمارات الشركة في مصر إلى نحو مليار دولار سنوياً، بما يعكس ما تمثله مصر من أهمية بالنسبة لـ«أباتشي»، مشيراً إلى أنه جارٍ دراسة مناطق جديدة للتقدم في المزايدات التي سيتم طرحها، وذلك في ضوء الاحتمالات البترولية المرتفعة التي تتميز بها مناطق مصر البترولية.
كما أبدى كريستمان رغبته في تكوين فريق عمل مشترك لإعداد خطة عمل لمدة 5 سنوات مقبلة، تشمل برامج الاستكشاف والحفر وحجم استثماراتها والإنتاج المتوقع باستخدام أحدث التكنولوجيات في صناعة البترول والغاز، لافتاً إلى أنه من المخطط بدء العمل في منطقة الامتياز الجديدة «شرق بحرية» بالصحراء الغربية التي تم توقيع اتفاقيتها منتصف الشهر الماضي، فور الانتهاء من الإجراءات والتصاريح اللازمة لبدء أعمال برنامج الحفر الطموح في هذه المنطقة باستخدام حفارين.
وأشاد رئيس «أباتشي» بما تم في مصر خلال السنوات الثلاث الماضية من إنجاز في كافة النواحي الاقتصادية بصفة عامة، وقطاع البترول بصفة خاصة، مشيراً إلى أن مصر تسير في الاتجاه الصحيح من خلال رؤية شاملة واضحة وقرارات جريئة تشجع على جذب المزيد من الاستثمارات.
وكان الملا أكد يوم الاثنين أن الاستمرار ‏في توقيع الاتفاقيات البترولية الجديدة يأتي على قائمة استراتيجية وزارة ‏البترول، باعتبارها حجر الزاوية في تحقيق الاكتشافات البترولية وزيادة ‏إنتاج واحتياطي مصر من البترول والغاز الطبيعي، وأن الاستقرار السياسي ‏وتهيئة المناخ الجاذب للاستثمار عامل مهم في توافد الشركات العالمية ‏وتوقيع اتفاقيات بترولية جديدة.
وأكد وزير البترول المصري أن من عوامل جذب المزيد من الاستثمارات أيضاً، وفاء الدولة المصرية ‏بالتزاماتها والعودة لطرح المزايدات العالمية، مما كان له أكبر الأثر في ‏زيادة عدد الاتفاقيات البترولية منذ يونيو (حزيران) 2014 وحتى الآن، التي بلغت ‏‏61 اتفاقية باستثمارات حدها الأدنى 14 مليار دولار للبحث عن البترول ‏والغاز في مناطق مصر البرية والبحرية، مشيراً إلى أن الوجود على ‏الخريطة البترولية العالمية أسهم بقوة في عودة مصر لمكانتها الطبيعية.‏
ووقع الملا يوم الاثنين ‏اتفاقيتين جديدتين للتنقيب عن البترول والغاز الطبيعي في ‏منطقتي سيناء وخليج السويس. وجاءت الاتفاقيات باستثمارات نحو 65 مليون دولار، ‏بالإضافة إلى 3.5 مليون دولار منح توقيع، حيث جاءت الاتفاقية الأولى مع الشركة العامة للبترول بمنطقة سيناء «سدر وعسل ‏ومطارمة وكريم» لتحسين إنتاجها في إطار خطط قطاع البترول الرامية ‏لزيادة الإنتاج ودعم الشركات الوطنية العاملة في مجال البحث ‏والاستكشاف.‏ وجاءت الاتفاقية الثانية مع هيئة البترول وشركات «كايرون» و«أوشينير» و«صحاري» ‏بمنطقة شمال الزعفرانة بخليج السويس.‏