استنفار في حقل العمر النفطي في دير الزور

استهدفت عناصر من تنظيم داعش الإرهابي مساكن لجنود أميركيين في ريف دير الزور، شمالي سوريا.
وقالت مصادر محلية، لوكالة «الأناضول»، إن عناصر التنظيم شنوا ليلة الجمعة - السبت هجوما من 3 محاور على مساكن للجنود الأميركيين في حقل «العمر» النفطي.
وحاول التنظيم في هجومه الأول عبر سيارة مفخخة التقدم باتجاه مساكن الجنود، إلا أنه تعرض لقصف من قبل مقاتلات التحالف الدولي ما أسفر عن مقتل عدد من عناصر التنظيم ومدني يعمل في الحقل، وإصابة 5 مدنيين آخرين.
وعاد التنظيم ونفذ هجومين آخرين بشكل متزامن على المنطقة، واشتبك خلالهما مع عناصر تنظيم «ب ي د/ بي كا كا» الإرهابي، الذي يستولي على المنطقة.
وعقب فترة من الاشتباكات انسحبت عناصر «داعش» من المنطقة. ولم يصدر على الفور أي تعليق من قوات التحالف الدولي بخصوص الهجمات.
من جهة أخرى، وفي الرقة، حيث تزور وفود من التحالف الدولي مدينة الرقة بشكل دوري لمناقشة أوضاع المدنية ومشاريع خدمية فيها، قال مصدر محلي لوكالة «سمارت» السورية، إن عبوة ناسفة استهدفت وفدا أميركيا أثناء مروره من شارع «باسل الأسد» في مدينة الرقة شمالي شرق سوريا.
وأضاف المصدر أن العبوة معدة للتفجير عن بعد واستهدفت الوفد وسيارات فريق التحالف الدولي المعني بتفكيك الألغام قرب جامع «باسل»، دون توفر أنباء عن وقوع قتلى وجرحى.
في السياق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن حقل العمر الذي يعد أكبر حقل نفطي في سوريا، والواقع في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، يشهد عمليات استنفار من قبل قوات التحالف وقوات سوريا الديمقراطية، وذلك على خلفية الهجوم «الانغماسي» خلال الساعات الفائتة، لعناصر من تنظيم على الحقل، الذي يعد أكبر قاعدة عسكرية لقوات التحالف الدولي في سوريا، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن ما لا يقل عن 20 «انغماسيا» من تنظيم داعش، هاجموا ليل أول من أمس الجمعة، القاعدة العسكرية الأكبر للتحالف الدولي في سوريا، وذلك انطلاقاً من ذيبان نحو مساكن الحقل، التي تضم قوات التحالف الدولي، والتي توجد فيها أيضاً قيادات بارزة من قوات سوريا الديمقراطية على رأسها القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية في دير الزور (جيا كوباني)، إذ استمرت الاشتباكات العنيفة بين «انغماسيي» التنظيم من جهة، وقوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى، منذ بدء هجوم الانغماسيين ليل أول من أمس وحتى فجر السبت؟ ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مساندة طائرات التحالف الدولي في صد الهجوم، حيث كان لها دور كبير في إنهاء الهجوم الذي يعد الأكبر من نوعه، منذ تحويل حقل العمر النفطي إلى قاعدة عسكرية للتحالف الدولي بعد نحو عام من السيطرة عليه، كذلك وثق المرصد السوري مقتل ما لا يقل عن 7 عناصر من التنظيم، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، فيما تجري الآن عمليات تمشيط من قبل قوات التحالف وقوات سوريا الديمقراطية بحثاً عن متواريين من عناصر التنظيم، وسط استنفار كبير يشهده حقل العمر النفطي الذي يحوي نحو 500 عنصر من قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية والذي يضم أيضاً معسكرات للتدريب.