إسبانيا تحيي ذكرى هجمات كتالونيا الإرهابية

بعد عام على الاعتداءين اللذين أوقعا 16 قتيلا في برشلونة وكامبريلس، كرمت إسبانيا أمس الضحايا من دون أن تضع جانبا الانقسامات حول استقلال كاتالونيا. وذكرت شبكة «إيه.بي.سي.نيوز» الأميركية، أن ملك إسبانيا الملك فيليب السادس، وزوجته الملكة ليتيزيا، ورئيس الوزراء بيدرو سانشيز، وأسر الضحايا وعددا من القادة السياسيين القوميين والمحليين كانوا ضمن أبرز الحضور لإحياء ذكرى الهجمات التي بدأت مراسمها بوضع الزهور في شارع «لاس رامبلاس» الشهير الذي شهد حادث الدهس الإرهابي». يذكر أن شاحنة قامت بدهس عدد من المشاة في شارع «لاس رامبلاس» السياحي الشهير، حيث لقي 14 شخصاً مصرعهم، وقُتل آخر طعنا في هجوم برشلونة». كما لقي شخص آخر حتفه، في هجوم منفصل وقع اليوم التالي، في مدينة «كامبريلس» جنوبي برشلونة بإقليم كتالونيا، وتبنى تنظيم داعش الإرهابي هجومي برشلونة وكامبريلس». وملأت حشود ميدانا رئيسيا في برشلونة حيث شاركت في مراسم حضرها العاهل الإسباني الملك فيليب والملكة ليتيزيا ورئيس الوزراء بيدرو سانشيز. وغنى كورال وقرأ مشاركون أشعارا بعدة لغات».
وفي وقت سابق أمس وضع أقارب للضحايا، انخرط كثير منهم في البكاء، الزهور على فسيفساء في شارع رامبلاس حيث وقع الهجوم بالسيارة الفان». ودعت أسر الضحايا إلى هدنة في الساحة السياسية التي عمتها الفوضى بعد إعلان استقلال صدر في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي ودفع مدريد إلى فرض الحكم المباشر».
وأمس قال فيدل بولس (33 عاما)، أحد باعة الزهور الذين تغص بهم لا رامبلاس «كنت محظوظا جدا لأني غادرت قبل نصف ساعة من الهجوم لكن والدتي كانت لا تزال هناك وحتى اليوم هي شديدة التأثر لما حدث». وأضاف «هذا يصح أيضا لبائع الزهور في الجهة المقابلة، فهو شاهد امرأة تموت ولا يزال متأثرا جدا». وتمكن أبو يعقوب من الفرار ثم سرق سيارة وقتل سائقها قبل أن تقتله الشرطة بعد مطاردة دامت أربعة أيام قرب برشلونة». بعد ساعات على هجوم لا رامبلاس قام خمسة من شركائه بتنفيذ اعتداء مماثل ليل 17 إلى 18 أغسطس (آب) بدهس مارة في منتجع كامبريلس جنوب برشلونة قبل طعنهم بالسكاكين. وقتلت امرأة طعنا». وقال روبن غوينازو، وهو أرجنتيني في الـ55 بين الذين أصيبوا في كامبريلس، متحدثا للصحافيين الخميس «طعنني متطرف في الوجه وأدخل السكين على عمق 15 سنتيمترا. طعنني في العنق وشق الشريان السباتي والأوتار الصوتية واللسان اعتقدت أني سأموت». وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجومين. لكن المحققين بحثوا عبثا عن صلات بين خلية تشكلت في ريبول حيث جند إمام متشدد عشرات الشبان من أصل مغربي، وبين مسؤولين في الخارج». وقام هؤلاء المتطرفون بالتحرك بشكل مرتجل بعد انفجار عرضي في فيلا كانوا يصنعون فيها متفجرات قضى فيه زعيم الخلية الإرهابية، وكانوا يخططون لاعتداء أكبر بكثير كان سيستهدف موقعا مثل كاتدرائية «لا ساغرادا فاميليا» أو إستاد نادي برشلونة لكرة القدم أو حتى برج إيفل بحسب المحققين».