وزارة الدفاع الأميركية تؤجل عرضاً عسكرياً تكلفته 92 مليون دولار

أجلت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» العرض العسكري المقرر في 10 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل والذي يتزامن مع يوم المحاربين القدامى. وقال الكولونيل روب مانينغ المتحدث باسم وزارة الدفاع في بيان أمس، إن وزارة الدفاع والبيت الأبيض كانا يعتزمان تقديم عرض عسكري لتكريم قدامى المحاربين الأميركيين والاحتفال بالذكرى المئوية للحرب العالمية الأولى إلا أنه تم التأجيل إلى عام 2019.
وكان من المقرر أن يقام العرض في اليوم الذي يسبق الذكرى المئوية للهدنة التي أنهت الحرب العالمية الأولى. وفي فبراير (شباط) الماضي، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن «العرض العسكري في واشنطن سيكون عظيما لروح البلد، لكنه يحتاج إلى أن يأتي بتكلفة معقولة».
وقال ترمب إنه تحمس للعرض العسكري بعد حضوره استعراض يوم الباستيل في فرنسا، العام الماضي، والذي وصفه بأنه «شيء مهم». ويعقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اجتماعا لقادة العالم في باريس يوم 11 نوفمبر (تشرين الثاني) للاحتفال بذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولي.
وذكرت تقارير صحافية على لسان مسؤولون في الإدارة الأميركية أن التكلفة المقدرة للعرض العسكري تبلغ 92 مليون دولار. وذكرت شبكة «سي إن بي سي» أن هذا المبلغ من شأنه أن يحقق هدف الرئيس دونالد ترمب، مشيرة إلى أن نصف المبلغ تقريباً سيخصص للتكاليف غير العسكرية مثل الترتيبات الأمنية. وقال المسؤول في الإدارة إن بيان وزارة الدفاع تم تنسيقه مع البيت الأبيض.
وقال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إن التقارير التي تشير إلى وجود عرض بتكلفة 92 مليون دولار لم تكن دقيقة. وأضاف أثناء حديثه إلى الصحافيين يوم الخميس: «لم أر تقديرا يبلغ 92 مليون دولار، والتقديرات تأتي لي. لقد أعطيت التوجيهات الأولية، لكني لم أتلق أي تقدير من هذا القبيل، لم أتلق تقديراً بمبلغ 10 ملايين أو 92 مليون دولار».
وقالت رابطة المحاربين القدامى إن الأموال التي ستنفق في العرض العسكري يمكن إنفاقها في طرق أخرى أفضل. وقال دينيس روهان القائد القومي لرابطة المحاربين القدامى في بيان: «نقدر أن رئيسنا يريد أن يظهر بطريقة درامية دعم بلادنا لجنودنا. ومع ذلك، وإلى أن نتمكن من الاحتفال بالنصر في الحرب على الإرهاب وإرجاع جنودنا إلى بلادهم، نعتقد أن أموال العرض يمكن أن تنفق بشكل أفضل على تمويل وزارة شؤون المحاربين القدامى وإعطاء جنودنا وعائلاتهم أفضل رعاية ممكنة».